كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

قراءة في رسائل الصاروخ اليمني على الكيان الصهيوني

أحمد رفعت يوسف
صاروخ يمني فرط صوتي قوي جداً تخطى كل الدفاعات الجوية الإسرائيلية والأساطيل والقواعد الأمريكية والبريطانية وغيرها وعلى مدى أكثر من ٢٠٠٠ كم ويصل إلى هدفه في عمق الكيان ويضرب منطقة عسكرية في اللد قرب مطار بن غوريون.

أطلق أكثر من ٣٠ صاروخ من جميع أنواع منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي وفشلت كلها في اعتراض الصاروخ وقالت قناة "آي 24 نيوز" الإسرائيلية إن الصاروخ أصاب الهدف بالفعل.
الصاروخ آثار الرعب داخل فلسطين المحتلة وادخل أكثر من ٢.٥ مليون مستوطن اسرائيلي إلى الملاجيء.
وفي حرب نفسية ناجحة.. الجانب اليمني ترك الجانب الإسرائيلي يتخبط سياسيا وعسكرياً في الحديث عن الصار.وخ والهدف الذي اصابه قبل أن يصدر اي بيان حول العملية.
النتائج السياسية والعسكرية والاجتماعية والاقتصادية للصاروخ ستكون أكبر بكثير من الهدف الذي أصابه لعدة اسباب.
** قطع الصاروخ لكل هذه المسافة ومروره فوق الأساطيل والقواعد الأمريكية والبريطانية وغيرها وتجاوزه لكل وسائط الدفاع الجوي الإسرائيلي ووصوله إلى عمق الكيان وإصابة هدفه يؤكد امتلاك اليمن لهذه التقنيات عالية المستوى وبالتأكيد هناك المزيد.
** إطلاق أكثر من ٣٠ صاروخ إسرائيلي لاعنراص الصاروخ اليمني وفشله في ذلك يستنزف صواريخ الدفاع الجوي الإسرائيلي بسرعة ويضع الكيان الصهيوني امام عجز كامل عن التصدي للصواريخ التي يمكن أن تنطلق في حال توسيع القتال.
** هذه العملية تعني ان كل المواقع الإسرائيلية والاساطيل والقواعد الأمريكية تحت مرمى النيران مع عجز عن التصدي.
** وصول الصاروخ إلى هدفه وحالة الذعر التي اصابت المستوطنين ودخول أكثر من ٢.٥ مليون منهم إلى الملاجيء سيفقد الإسرائيليين ثقتهم بجيشهم وقدرته على حمايتهم وسيزيد من الهجرة المعاكسة والتي تشكل أكبر خطر على الكيان.
** إطلاق الصاروخ ليس قرارا يمنيا فقط وإنما وراءه تنسيق لوجستي غير بعيدة عنه إيران وروسيا وحتى الصين وأطرافاً أخرى.
** ومع الإشارة إلى أن هذا النوع من الصواريخ وتقنيات التصدي لها لاتمتلكها الولايات المتحدة الأمريكية واي من دول المنظومة الغربية، وتقتصر حتى الآن على روسيا والصين وايران وكوريا الشمالية واليمن وهذا يعني ان الرسائل التي يوصلها الصاروخ تمتد من بحر الصين إلى أوكرانيا.
** الأخطر من كل ذلك أن الصاروخ يوصل رسالة قوية للكيان وداعميه بأن ما يمتلكه اليمن تمتلكه كل دول وأطراف محور المقاومة وهناك المزيد والقادم أعظم... وقريب.  
إسرائيل ساقطة وما تبقى لها مسألة وقت قصير وان غداً لناظره قريب.