كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

محور فلادلفيا.. والبقاء "الإسرائيلي" في غزة المحكوم بالفشل!

أحمد الحاج طاهر- فينكس

الكابينيت صوت على البقاء في فلادلفيا ضمن أي صفقة محتملة، المؤسسة العسكرية ممثلة بوزير الدفاع الإسرائيلي عارضت القرار وبن غفير امتنع عن التصويت.
بن غفير امتنع عن التصويت لأن القرار يتضمن تخفيفا تدريجيا للقوات الإسرائيلية في فيلادلفيا خلال مراحل الصفقة، بينما هو يدعم وجودا كاملا كما أفادت القناة 12 الصهيونية.
الوزراء الذين صوتوا لصالح البقاء في فلادلفيا هم الوزراء الذين لا يشاورهم نتنياهو ولا يعتد برأيهم منذ بداية الحرب، وهم لا يملكون حقائب وزارية أمنية.. التصويت من باب الاستعراض ومحاولة جديدة لدفع حماس للتنازل عن فلادلفيا مقابل انسحاب اسرائيل من نتساريم. ومجرد معارضة وزير الدفاع الإسرائيلي للبقاء في فلادلفيا يعد مؤشرآ جيدآ على أن تقديرات المؤسسة العسكرية الإسرائيلية توصي بعدم البقاء، وهذا شيء اذا تم دمجه مع عوامل أخرى ربما يؤدي لتنازل اسرائيل عن فلادلفيا ولو على مراحل.
بقاء اسرائيل في قطاع غزة مربوط بقدرتها على الاستقرار به بأقل حجم قوات ممكنة وبأقل خسائر، طالما أن اسرائيل تستدعي غالبية قوات الاحتياط لديها وهم 350 ألف جندي احتياط لتقاتل في قطاع غزة بعد مرور عام كامل على الحرب وتستنفر كل قطاعاتها، فإن الحديث عن البقاء الإسرائيلي في قطاع غزة هو مجرد مراهنة محدودة النجاح، لا يمكن لإسرائيل أن تضع كل ثقلها في قطاع غزة الى ما لا نهاية أو أن تتسبب بالتوتر على مختلف الجبهات أيضاً الى ما لا نهاية. ستراهن اسرائيل على الحسم لزمن معين واذا لم تحسم الى ذلك الزمن فإن الحديث عن احتلال غزة والاستقرار بها سينتهي، وسيتحول الحديث حينها للبحث عن ماذا نأخذ وماذا نعطي؟..
الاستراتيجية الأمريكية في ادارة المفاوضات تعمل جيداً حتى الآن، والتي تقوم على اغلاق كل الملفات أولاً ثم الحديث بممر فلادلفيا في نهاية المطاف حين يكون حينها هو العقبة الوحيدة أمام الاتفاق، ولكن يبقى الخوف من أن يتم اغلاق كل الملفات والاصطدام في نهاية المطاف بملف فلادلفيا دون التوصل لحل له.
ربما لا أملك اللياقة النفسية الكافية لأسرد رؤيتي، ولكن بكل الفرضيات وبمختلف المسارات، لا يمكن أن يستمر الوجود العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، اسرائيل منذ اكتوبر الماضي وهي في طور التجربة والاختبار لامكانية حسم قطاع غزة، وبعد اقترابنا من عام كامل على الحرب، لا توجد بوادر حسم لغزة أو انكسار لها على المدى القريب على الأقل، وهذا يضع التوجه الإسرائيلي المعلن تجاه غزة على المحك..
كتبت يديعوت أحرنوت:
نتنياهو قال إن واشنطن والقاهرة وافقتا على خرائط السيطرة على فلادلفيا، ليرد غالانت أن النقاش ليس معهما بل مع السنوار.
لنراقب ونر...!