كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

الأمر يستحق.. الوطن الذي يروى بدماء أهله لا يضيع..!

أحمد الحاج طاهر - فينكس

دعونا بداية نذكّر بمكتسبات الصفقة المطروحة للطرف الفلسطيني:
- تفكيك محور نتساريم ومنطقة الفصل، وهو أهم منجز
- عودة النازحين لشمال غزة وحرية الحركة في معظم مناطق القطاع
- الافراج عن ما يقرب 1000 أسير فلسطيني مقابل ثلث الأسرى الإسرائيليين الأحياء.
- ادخال 600 شاحنة يومياً على مدار 42 يوم، ما سيؤدي لانتعاش القطاع وتذخير مخزونه الغذائي والانساني من جديد.
- متنفس للمواطنين والمقاتلين، وفرصة لاعادة ترتيب الأوراق على كافة الأصعدة، وفرصة لضبط الجبهة الداخلية ومحاسبة العابثين واستعادة الأمن خلال 42 يوماً من الهدنة وما بعدها.
- بدأ عمليات الاغاثة والاعمار للبنى التحتية وادخال الوقود والغاز، وحل أزمة السيولة في القطاع.
- فرصة قوية لتحويل المرحلة الأولى لوقف شامل لاطلاق النار، يليها إذا ما تم الاتفاق على اليوم التالي للحرب.
- توفير المسلتزمات الطبية وفرص العلاج بالخارج للمرضى والمصابين
- اعادة تشغيل معبر رفح دون أن تتواجد عليه قوات إسرائيلية
الأمر يستحق المغامرة بثلث الأسرى الأحياء والاحتفاظ بثلثيهم لما بعد المرحلة الأولى سواء للاتفاق الشامل أو عودة الحرب لا قدر الله، بالاضافة للالتزام الأخلاقي من جبهات الاسناد بتفعيل عملياتها اذا ما عادت الحرب على غزة.
ما يعني في البعد الاستراتيجي:
فشل اسرائيل في الاحتلال الدائم لقطاع غزة كنتيجة لهذه الحرب في نهاية المطاف وانسحابها باتفاق وقف اطلاق نار، ذلك يعني فقدان إسرائيل الارادة والرغبة بمحاولة السيطرة الأمنية والعسكرية على قطاع غزة للأبد، لأن الشيء الذي لا يتحقق بالمجهود الهائل لن يتحقق بالتأكيد بمجهود أقل منه، وما فعلته إسرائيل في هذه الحرب بقطاع غزة يعد أكبر مجهود ممكن على الاطلاق على كل المستويات، ورغم ذلك لم يؤد ذلك المجهود لاستمرار احتلال القطاع أو تهجير أهله قسرياً، ما دفعته غزة من ثمن باهظ ستكون أحد ثماره حرية غزة الأبدية من الاحتلال الإسرائيلي، الوطن الذي يروى بدماء أهله لا يضيع..