كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

قضي الأمر الذي فيه تستفتيان

GAME  OVER.....

 باسل على الخطيب- فينكس
قضي الأمر الذي فيه تستفيان....
لست أعرف أي تلك الطعنات في تاريخنا كانت الأشد إيلاماً....
أتراها طعنة رمح وحشي لحمزة؟...
أم تراها طعنة نكسة حزيران 1967؟...
أم تراها طعنة الدرفدسوار إياها؟....
ترى كم من درفدسوار شهده تاريخنا؟...
 تكاد تشعر أنه لكثرة ماتعرضنا لطعنات ماعدنا نكترث...
تستمع إلى تصريحات أولئك الاعراب فيما خص مايحصل في فلسطين وتسأل: من ذاك الذي قال أن أبا رغال قد مات؟!!...
ذات نكسة سجد عاهل الكيان الوهابي شكراً لله لأن مصر خسرت الحرب...
لم يكن يرى مصر إلا جمال عبد الناصر، وهم يريدون لمصر حكاماً على قياس كافور الاخشبدي...
حسناً من يحكم مصر الآن؟...
ذاك العاهل لقبوه بالملك العروبي، أنه أغلق حنفية النفط (تضامناً) ذات حرب في تشرين عام 1973...
وضحكت غولدا مائير، وضحك ريتشارد نيكسون، حتى توم وجيري ضحكا....
عاهل آخر....
بالمناسبة، من أين أتت كلمة عاهل؟ وليس بينها وبين كلمة أخرى إلا الحرف الأخير، أتراها اشارة؟ ذاك العاهل الأخر قاد طائرته الهيلكوبتر بنفسه ليخبر الصهاينة أن سورية ومصر ينويان شن حرب عليهم في 1973....
حسناً، أي شتائم ستتقيأها الكلمات؟...
هل أظلم هذا أو ذاك إن استبدلت الحرف الاخير في كلمة عاهل؟...
سبق وسالت في مقال سابق عن مذكر كلمة غانية.....
هل عرفتموه؟....
ولكن ماعاد من شيء ينقذ الكيان...
لا الدرفدسوار، ولا بنو سعود ولا الملك حسين، ولا السادات، ولا كافور الاخشبدي، السيسي إياه،  ولا الإخوان وخليفتهم اردوغان، ولا قطري بن الفجاءة وسليله تميم، ولا حتى اليانكي نفسه....
نعم لقد قضي الأمر....
ماحصل يوم 7 تشرين يعادل في تأثيره المعنوي على الصهاينة، تأثير نكسة 1967 على المجتمعات العربية....
هاهم يترددون في اجتياح غزة برياً....
والمقاومة اللبنانية تراقصهم على هواها...
طوفان الكذب الذي اجتاح العالم بعد عملية طوفان الأقصى هاهو يتلاشى، ليس هناك من مجازر ارتكبتها المقاومة، لا رؤوس مقطوعة لأطفال صهاينة، لا عمليات اغتصاب، وذاك الحفل الموسيقي الذي صوروا فيه الناس تهرب خوفاً أن المقاومين يقتلوهم، لم يقتل ولا  واحد فيهم، إنما هربوا من هول المفاجأة....
وهذه الحقائق من لسان الصهاينة أنفسهم...
 "لا تخافي لن نؤذيكم، نحن مسلمون"....
هذا ما قالته المستوطنة الصهيونية للمراسل، أنها سمعت ذلك من المقاومين وهي تحتضن ولديها خوفاً عندما دخل المقاومون بيتها....
هل قلت بيتها؟...
هذا البيت كان قد اغتصبه جدها من جد ذاك المقاوم....
قالت فيما قالت: أن أحد المقاومين استأذنها أن يأخذ قطعة مو. يأكلها...
ضحكت وأذنت له....
اطمانت في حضرتهم، وأطمأن أولادها، حتى أن أحدهم كان  يلعب على الموبايل، والآخر وقد رآهم يتحادثون فيما بينهم سألها: هل يتشاورن كيف سيعتذرون منا؟!...
نعم...
هؤلاء هم رجالنا...
وهذا هو ديننا.....
قلت في مقال سابق، أنه هذه هي المرة الأولى التي يكون فيها ظهر الصهاينة للحائط...
هذه أول مرة تكون المبادرة بيدنا....
هذه أول مرة يجد الصهاينة فيها أنفسهم متأخرين في النتيجة....
حسناً....
أعتقد أن بينهم عقلاء...
سيقولون: دعونا نكتفي بهذه الخسارات حتى الآن، نلملم جراحنا، ونستخلص الدروس....
هؤلاء العقلاء يدركون أن الكيان الصهيوني لم يربح معاركه السابقة لأنه كان قوياً، إنما لكثرة الدرفدسوارات في دفاعاتنا....
ولكن....
نعم ولكن...
هناك في النشيد الوطني للكيان جملة تقول "نقسم أن ماسادا لن تتكرر"...
ماسادا أو مسعدة بالعربية هي قلعة تحصن فيها أكثر من 300 يهودي، حاصرهم الرومان فيها، وبعد أن طال الحصار واشتد، قرر اليهود الانتحار...
وانتحروا....
هناك من يقود الصهاينة إلى هذه النتيجة....
ذات يوم اقتحم النازيون مرسم الفنان بيكاسو، وكان لتوه قد أنهى رسم لوحته الشهيرة غرونيكا، وغرونيكا هي مدينة إسبانية كانت تدعم الاشتراكيين الاسبان في مواجهة الطاغية الجنرال فرانكو، هذه المدينة قصفتها الطائرات الألمانية النازية وأبادتها عن بكرة ابيها، وتلك اللوحة كانت تمثل تلك المجزرة بطريقة سريالية غاية في الروعة اشتهر بها بيكاسو....
كانت لوحة فاتنة، نظر إليها أحد الضباط النازيين وسأل بيكاسو: هل أنت من صنعها؟.....
أجابه بيكاسو: بل أنتم.....
لسنا نحن من قتل أولئك الصهاينة يوم 7 تشرين الأول، بل حاخاماتكم.....
أنتم من قتلهم....
ألا زلتم تدرسون في مناهجكم مذكرات حاييم هرتزل؟ ....
ألم يقل: أن العربي الجيد هو العربي الميت؟...
هل أدلكم على رقم الصفحة؟....
نعم، هذه بضاعتكم ردت إليكم...
تسألون أي بضاعة؟...
حسناً، عدوا على أياديكم...
كل رؤوساء حكوماتكم ارتكبوا مجازر بحقنا...
اسحق شامير، اسحق رابين، أرييل شارون، بن غوريون، مناحيم بيغن، إيهود باراك.....
ترى من كان قادة عصابات الهاغانا والارغون وشتيرن، ونفذوا وبكل لذة مذابح دير ياسين وكفر قاسم وقليقيلة وغيرها الكثير؟.......
أتظنون أن حسابنا معكم يبدأ من دير ياسين؟......
حسابنا يبدأ معكم من خيبر...
ولكل مرحب ذو الفقار.....
يقول التاريخ أن وحشي وهند قد أسلما...
لكن هل عاد حمزة للحياة؟....
ذات يوم خلعنا باب خيبر....
كم أنتم سذح إن اعتقدتم أن القبة الحديدية تستعصي علينا.....
هل تريدون نصيحة؟...
استخرجوا جوازات سفر..... 
وأنتم لاتملكون الوقت.....
فالعقد الثامن يكاد ينتهي....