السوريون القوميون في الجبهة الوطنية: جذر من 1992
2022.05.03
كتب د. جورج جبور- فينكس:
أدبيات حزبية رقم 2
مطالبة في 1992 بأمر أنجز في 2005
من مسيرة ضم الحزب السوري القومي الاجتماعي إلى الجبهة الوطنية التقدمية
في الذكرى الخمسين لاغتيال العقيد عدنان المالكي ذهبت و الأستاذ عصام المحايري لزيارة شقيقه الأستاذ رياض المالكي في منزله. كنت اقترحت على الصديقين الكبيرين فكرة اللقاء. وافقا. ثم وافق المحايري على أن يكون اللقاء في بيت المالكي الذي كان يشكو ضعفاً جسدياً عاماً يمنعه من مغادرة المنزل.
اصطحب المحايري معه الأستاذ جوزيف سويد، الوزير في وقت لاحق.
وترافقت مع الدكتور محمد حرب فرزت المؤرخ المعروف وصاحب أول دراسة عن الأحزاب في سورية نشرت في الخمسينات.
كانت جلسة مريحة جمعت من كانا معا ضحيتين. فقد المضيف أخاه. أما الضيف فقد أمضى في السجن سنين طويلة دون أن يقترف ذنباً.
لم أشاهد وصفاً للقاء السداسي --- السيدة الدكتورة خماش كانت إلى جانب زوجها -- والزوار أربعة. بحسب ما قاله لي المحايري: سويد سوف بكتب. كذلك توقعت من جهتي بأن د. فرزت سيكتب.
في كل حال لم يكن في اللقاء ما هو غير متوقع.
هل نتج عن اللقاء شيء؟
في جريدة "السفير" 5 أيار 2005 عنوان يقول: "الأسد يضم القومي إلى الجبهة".
في تفصيل الخبر أن القرار صدر "امس" أي في 4 أيار.
نحن إذن في موسم الذكرى الـ 17 لانضمام الحزب السوري القومي الاجتماعي إلى الجبهة الوطنية التقدمية.
في 1992 طالبت بانضمام الحزب إلى الجبهة. كان ذلك ضمن ندوة فكرية حافلة. جوبهت من قبل الرفيق الدكتور أحمد درغام مسؤول الفكر عضو القيادة القطرية وغيره. نشرت وقائع الندوة و فيها بحثي إلّا أنه نشر مشوهاً. اعترضت وما أزال اعترض على الكتاب الذي وثّق الندوة. جريمة فكرية واضحة. وجهتُ رسالة استنكار إلى الأمين القطري المساعد.
تغيرت الأيام ومعها الأحكام
نجحت في عام 2004 في الحصول على موافقة رسمية لنشر بحثي كاملاً غير مشوه.
أضفت إليه مرفقين.
أولهما ص 57-- 65 لا يمكن لأحد أن يقرأه إلّا ويشعر بغباء من قام بنشر بحثي في مجلد القطرية مشوهاً.
وثانيهما رسالة شكر إليّ حملها إلى المنزل الأستاذ عصام المحايري. ص 53---55. هي بتوقيعه مؤرخة في 10 شباط 2001.
كلمة أخيرة.
لدينا مناسبة قريبة لها مهابتها في سورية خاصة. بعد أقل من أربعين يوما تأتينا الذكرى الثانية والعشرون لانتقال الرئيس المؤسس إلى جوار ربه. هو الذي قال في خطاب له عام 1992 أن ثمة مجالا لأحزاب أخرى إلى جانب أحزاب الجبهة.
حبذا لو يعيد المكتب الذي شوّه نصاً ذات عام مضى أن يعيد نشر النص كاملاً في أيامنا القليلة القادمة إكراماً لما قاله قبل 30 عاماً قائد له الاحترام المستمر.
جورج جبور.
بعد ظهر الثلاثاء 3 أيار 2022