المواجهة المفتوحة قادمة وسينكشف الحجم الحقيقي للعدو.. لنر!
2024.07.27
أحمد الحاج طاهر- فينكس
مهما كانت هوية القتلى حتى لو كانوا من الحركة الإسلامية جدلاً، اسرائيل ملزمة برد وبتصعيد واسع في لبنان، لا يمكن لأي دولة تتحدث عن السيادة والقوة والهيمنة في العالم وتتبجح بأنها القوة المتفوقة بالشرق الأوسط أن تسمح باحتواء هجمات دامية بهذا الحجم..
هذا يوم فارق في تاريخ هذه الحرب، وسيؤدي لتحول دراماتيكي في الأحداث، يجب أن نبدي تحفظنا على ضحايا الهجوم ان كانوا من سكان مجدل شمس، مجدل شمس قرية سورية محتلة داخل الجولان، وهي كانت مناهضة للمشاريع الإسرائيلية دوماً.. ومع ذلك قدر الله غالب ورُب حدث كهذا يقلب الموازين، لن يهتم الإسرائيلي بالحديث عن هوية القتلى حتى لا يظهر بمظهر العنصري تجاه المسلمين الدروز في أكثر وقت هو بحاجة لهم فيه، سيكون مهتماً بمسار من اثنين:
المضي قدماً في الرد على الهجوم بقوة أو تبني رواية أن الهجوم كان نتيجة نيران صديقة للقبة الحديدية أخطأت هدفها.
ساعات وسيتضح كل شيء..
الإسرائيلي عموماً يحتاج لحدث يبرهن فيه اهتمامه بالفئات غير اليهودية الموجودة في اسرائيل، ويثبت دفاعه عنهم واعتبارهم جزءاً لا يتجزأ من اسرائيل، لحاجته لتجنيد كل شخص متواجد داخل اسرائيل في المرحلة القادمة، وربما يحاول احداث وقيعة بين المسلمين الدروز الممتنعين عن التجنيد وبين قوى المقاومة من خلال اثبات الهجوم والرد عليه بقوة.
لنرى....
لا نريد أن نهضم حق أهالي مجدل شمس أو نشوه صورتهم مهما كنا تحت ضغط، ومهما كان المشهد متشابكاً ومركباً ومعقداً.
يبدو أن اسرائيل ستختار المسار الأول
تأكيد الهجوم والرد عليه بقوة واستغلاله لكسب الدروز بشكل أكبر وأوسع..
نفي حزب الله مسؤوليته عن هجوم مجدل شمس، لن يغير من رد الفعل الإسرائيلي المتوقع، فديناميكية التصعيد يُرجح أن تفرض نفسها على الطرفين.
في العمق:
____
في كل يوم ومع كل حادثة تقع تشعر اسرائيل بمدى تأخرها عن تحييد التهديدات المتنامية من حولها، وتشعر بالحاجة شديدة الالحاح للمواجهة الشاملة قبل أن تتأخر أكثر وتتنامى قوة أعدائها أكثر وأكثر للحد الذي يستحيل على اسرائيل مواجهته واحتماله، في كل حادثة في الاقليم تشعر اسرائيل بمدى رعونتها حينما ركزت كل جهودها الأمنية والاستخبارية والعسكرية على قطاع غزة المحاصر الضيق محدود الأفق والامكانات والجغرافيا بحجة أنه يحمل تهديداً وجودياً بحقها ، تشعر بسطحيتها حين أهدرت عقوداً وهي تلاحق تظن أن الخطر سيأتي فقط من قطاع غزة، وتغاضت عن جبهات شاسعة واسعة مترامية الأطراف قدراتها غير مسقوفة وأفقها غير محدود بحجة أن تلك الجبهات مردوعة، فتركتها عقود تبني وتراكم وتعمل الى أن راكمت قوة يستحيل كسرها، والى أن راكمت قوة تشكل خطرآ وجوديآ حقيقيآ على اسرائيل.
تستفيق اسرائيل بتلك الحقيقة شيئاً فشيئاً، ولكنها تجد أن الآوان على وشك أن يفوت أو أنه فات فعلآ..
النتن الصغير:
________
ولا زال نتنياهو يبحث عن النصر المطلق في مدارس وخيام النازحين المكلومين!
عموماً سيضطر نتنياهو قريباً لمواجهة مشاكله الحقيقية وسيظهر حجم اسرائيل الحقيقي حينها.