هشام الشريف: ردنا سابق ولاحق ولن يتوقف
عند توصيف الغارات الصهيونية على انها فعل نقع في خطأ تقدير الموقف, ولا يخفى على اي مراقب ان الغارات الاسرائيلية كانت دائما تتزامن مع اندحارات ادواتها الوكيلة في كل الجغرافيا السورية. وان الغارات كانت دائما ردود فعل من قبل الكيان, وليس فعلاً, وان استمرارنا في سحق هذه الادوات التي (يوكل لها طعننا في الظهر في اي مواجهة مع) هو فعل ورد فعل في آن معاً.
طبعا ان هذه الغارات تستهدف رفع معنويات الوكلاء, وتبهيت وهج الانتصارات السورية, وزرع الشكوك لدى جمهور محور المقاومة بجدوى هذه الانتصارات في ظل (العجز) السوري على الرد المباشر على هذه الغارات.
ان الحكمة والهدوء الذي اتسمت به القيادة السورية هي التي افشلت كل مخططات العدو حتى اللحظة, وان اي حرب مباشرة مع الكيان تتطلب تطهير الجبهة الداخلية لكي لا يستفيد عدونا من نقاط الالتهاب والخاصرات الرخوة التي زرعت في الجسم السوري, والتي يجري تقليصها على قدم وساق.
ان حرص البعض واستعجالهم الرد المباشر لهو تشكيك بحكمة القيادة التي شهد لها العدو قبل الصديق, وأجزم ان المعركة اقرب مما تتوقعون, ولكن دعونا نحدد زمانها ومكانها وتوقيتها الانسب, وما محاولات الكيان لاستفزاز سورية الا ردود افعال تتوجس من تعافي الجسم السوري, وتدرك ان ام المعارك قد اقتربت, وتحاول ان تطيل امد الحرب في سورية بدعمها لوكلائها لكي تكسب مزيدا من الوقت في عمرها المنقضي حتما.
أقول لكل السوريين والشرفاء في هذا العالم لا تستعجلوا فردنا على اغتصاب الارض العربية مستمر منذ اغتصابها والى الان, وان الجاهزية التي نعيشها الان ونحصنها دوما هي لكوننا نضع نصب اعيننا استرداد كل شبر عربي مغتصب.