كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

أي أولاد قحبة أنتم؟

باسل علي الخطيب- فينكس
وهذا بعض زئيرنا....
و قد أعيتنا المفردات...
و لم يبق إلا هذه اللغة...
و بعد أن نترحم على مظفر النواب...
نسأل، مع أننا نعرف:
أي أولاد قحبة أنتم؟!..
نعم، قد أعيتنا الكلمات في نعتكم، حتى في المعاجم التي تأخذ (بمؤخرات) الكلمات...
أي نطاف قذرة لقحت تلك البويضنة العفنة، و هاكم النتيجة : أنتم؟!...
أتراه أبليس؟...
أكاد أشك في ذلك...
ذات معركة و قد التقى الجمعان، أطلق إبليس ساقيه الربح و هو يصبح: إني أرى ما لا ترون، إني أخشى الله رب العالمين...
أبناء جهاد النكاح إياهم من صحراء الربع الخالي و أبراج ارام ذات العماد وصولاً إلى مواخير المعارصة السورية، مروراً بالدرعية ونجد حيث يطلع قرن الشيطان، ومروراً بالطاحونة الحمراء مسقط رأس سامري هذا العصر تركي آل الشيخ، ومروراً بكل تلك الجحور الاعلامية، كل هؤلاء الرهط يشمتون و يفرحون باستشهاد يحيى السنوار، و يرفعون إشارة النصر...
أولئك الذين اعتادوا أن يرفعوا (سيقانهم) لكل عابر سرير، حتى أن (الفازلين) قد فقد من أسواقهم، فاقدوا الشرف حتى من ادناه، شرف مابين الساقين، فاقدو الشرف هؤلاء يشمتون بمن استشهد و هو يدافع عن بقية شرف هذه الامة، و لكن كيف لك أن تتعامل مع شخص قد استبدل رأسه بمؤخرته، و رائحة كلامه لا تفرق عن رائحة غائطه؟!......
أحذية تصطف بجانب أحذية، الأحذية إياها إياها، فقط تتبدل الأقدام، في رواية أخرى، لاعقون يزاحمون لاعقين، تتبدل المؤخرات فحسب...
نعم، أي أولاد قحبة أنتم؟...
أكاد أجزم أن أمكم لا تعرف نسبكم و قد وطأها من استطاع إليها سبيلا...
صاحبة الخرقة الحمراء، أكاد أتخيلها تقف في محكمة قاضيها بافومتت، تتخايل في عهرها و فجورها، و تنتقي أيهم صاحب النطاف التي ولجت رحمها القذر، من بين جمع عرفوا طريقهم إلى مخدعها، فانجبتكم، و في الصف يقف أمامها: أبو رغال، مسيلمة الكذاب، شايلوك، أبو جهل، أبو لهب، مرحب، عمر بن ود العامري، زياد بن أبيه، بيلاطس، النمرود، هامان، السامري.... والقائمة تطول....
وظني أنها ستختار صطيف الاعمى من مسلسل باب الحارة، فهذا سقفكم....
أي أولاد قحبة أنتم؟!..
تاالله لو مر بعض الشرف قريباً من مضاربكم، وقد لاحت له ناركم من بعيد، لاسرعتم أن تطفؤوا النار، ولكن ولأن البخل قد تملككم حتى في كلمة طيبة، وصار عنوان حياتكم، لاستكثرتم أن تصبوا الماء على النار لاطفائها، ولصرختم على امكم أن تقوم وتبول على النار....
اي أولاد قحبة انتم؟....
وخاصة (المثقفون) منكم....
ترى أحدهم وقد اتخذ صورة له شبيهة بكافور الإخشيدي، و آخر اتخذ صورة شبيهة بالخدوي أسماعيل، و آخر صورة شبيهة بالسلطان عبد الحميد، أدام الله بقائهم جميعاً في ذاكرتهم كما في طريقة تفكيرهم، احدهم و هو من مخلفات كارل ماكس و مشتقاته تراه الآن يرفل و بفخر في الثوب الأمريكي، يعلق أحدهم صورة لتشي جيفارا ثم يحدثك بلهجة المغفور له الشنفرى، و آخر اتخذ صورة شبيهة بهيفاء وهبي، يرقص لمن يدفع أكثر، أحدهم يريد ان يثبت تحفظه و انغلاقه الفكري فيقلد في ابتسامته سيارة نقل الموتى، و أخرى تريد أن تثبت انفتاحها و تحررها، فتحاول تقليد دانا و أخواتها، ترى أحدهم و قد زج بين شفتيه بسيجار عملاق و صار يحدثك عن نظريات سارتر، علماً أن ثقافته بالكاد تصل إلى ركبتي مصطفى بكفي المنفلوطي...
نعم، من لقيط في السياسة، إلى نذل محكوم باللؤم المؤبد، إلى حرباء كانت تفاخر بالعهر و تتاجر بالوطن في سوق النخاسة، الكل استقووا بالذئاب الأمريكية و ضباع بني صهيون، فعربدوا و أرغوا و أزبدوا، يكفي أن يفتح أحدهم فمه، و كأن دملة اتفقأت فتناثرت قيحاً على الشاشة، يكفي أن تضع ميكروفوناً أمام أحدهم و هات فحيحاً يإ ذات الأجراس.....
يؤتى بمعظمهم من الكهوف، كهوف الطائفية و المذهبية و العشائرية و القبلية، و لكن ليس اعتماداً على الكفاءة أو النزاهة، أنما على مستوى الولاء، الولاء لثقافة الزواريب، الولاء لثقافة أكلة لحوم البشر، نوع جديد من أكلة لحوم البشر و لكن بربطة عنق....
أعود وأسال....

اي أولاد قحبة انتم؟!...