باقةٌ من أندر الحكم والأمثال الشعرية.. من روائع الأدب العربيّ
2024.05.01
غزوان أحمد علي- فينكس
1— إن كُنتَ لا تدري فتلكَ مُصيبةٌ
........................ أو كُنتَ تدري فالمُصيبةُ أعظمُ
البيت للشاعر معاوية بن حوط الفزاري الذبياني، وهو شاعر من العصر (الجاهلي)، ويُنسب البيت غلطاً إلى صَفِيِّ الدين الحِلِّي من قِبَل مُحبيه، وكذلك يُنسب إلى ابن قيم الجوزية، فقط لأنّ لدى كلٍّ منهما قصيدة على وزنه وقافيته!
.
2— إذا كان ربُّ البيتِ بالدَّفِّ مُولِعاً
..................... فشِيمَةُ أهلِ البيتِ كلُّهُمُ الرَّقصُ
البيت للشاعر عبد الله أبو الفتح المعروف بـ(سبط ابن التعاويذي) بغداد 1178 ميلادي.
.
3— اِحذَرْ_عدوَّكَ_مرَّةً ........ وَاحذَر صَديقَكَ ألفَ مرَّة
فَلَرُبَّما انقَلَبَ الصَّديقُ ......... فَكانَ أَعْرَفَ بالمَضَرَّة
البيتان للقاضي أبو محمد عبد الله ابن أحمد الملقب بـ(ابن معروف)، وكان قاضي القُضاة ل(شرف الدولة) 377 هجري.
.
4— عَرَفَ الحَبيبُ مقامَه فتَدَلَّلا
......................... وقَنَعتُ عنهُ بمَوعِدٍ فَتَعلَّلا
البيت من قصيدة للشاعر بهاء الدين أبو الفضل زهير المهلبي 656 هجري.
.
5— لا تنهَ عن خُلُقٍ وتأتِيَ مثلَهُ
............................ عارٌ عليكَ إذا فعَلتَ عظيمُ
البيت للشاعر المتوكل بن نهشل الليثي الكناني 680 ميلادي.
.
6— لقد أَسْمَعتَ لو ناديتَ حَيّاً
............................... ولكن لا حياةَ لمن تُنادي
ونارٍ إذا نَفختَ بها أضاءتْ
............................ ولكن أنتَ تَنفُخُ في الرَّماد
البيتان للشاعر عمرو بن معدي كرب الزبيدي 642 ميلادي.
.
7— لا تَقْطَعَنْ ذنبَ الأفعى وتُرسِلها
.................... إن كُنتَ شَهماً فأَتبِعْ رأسَهَا الذنَبا
البيت من قصيدة للشاعر أبو أذينة اللخمي، يخاطب فيها ابن عمه الأسود بن المنذر ملك الحيرة.
.
8— لا تَقُلْ أصلي وفصلي أبداً
........................ إنما أصلُ الفتى ما قد حَصَلْ
إنّما الوَردُ مِنَ الشَّوكِ وهل
.......................... يَنبُتُ النَّرجِسُ إلا مِنْ بَصَل
ليسَ يخلو المرءُ مِنْ ضِدٍّ له
.................. ولو حاوَلَ العُزلةَ في رأسِ الجبل
جانبِ السلطانَ واحْذَرْ بطشَهُ
............................. لا تُعانِدْ مَنْ إذا قالَ فَعَلْ
لا تُوازى لذّةُ الحُكْمِ بما
.................. ذاقَهُ الشخصُ إذا الشَّخصُ انعَزَلْ
الأبيات من قصيدة للشاعر زين الدين عمر بن الوردي الكندي، قاضي حلب ومنبج 1349 ميلادي.
وله أيضاً:
إذا ما هَجانيَ ناقِصٌ لا أُجيبُهُ
.......................... فإني إذا جاوبتُهُ فَلِيَ الذَّنبُ
أُنزِّهُ نفسي عن مُساواةِ سفْلَةٍ
................... ومَنْ يَعُضُّ الكلبَ إنْ عضَّهُ الكلبُ؟
.
9— مَنْ راقَبَ الناسَ ماتَ هَمَّاً
................................... وفازَ باللِّذّةِ الجَسُورُ
البيت للشاعر سالم بن عمرو بن حماد 802 ميلادي. الملقب بـ(سالم الخاسر)، ومعنى البيت على خلاف السائد: (من خاف كلام الناس لن يحقق هدفه).
.
10— فَسَاغَ لِيَ الشَّرابَ وكُنتُ قَبْلاً
................................ أَكادُ أَغُصُّ بالماءِ الفُراتِ!
للبيت للشاعر يزيد بن عمرو الملقّب (يزيد بن الصَّعِق)، شاعر وفارس (جاهلي)، وله أيضاً:
— فاعلَمْ يَقيناً أنّ مُلْكَكَ زائلٌ
............................ واعلَمْ بأَنّ كما تَدِينُ تُدانُ
.
11— لا يَحمِلُ الحِقدَ مَنْ تَعلُو بِهِ الرُّتَبُ
................... ولا يَنالُ العُلى مَنْ طبعُهُ الغَضَبُ
إنَّ الأَفاعي وإنْ لانَتْ ملامِسُها
....................... عِنْدَ التَّقَلُّبِ في أَنيابِها العَطَبُ
البيتان من قصيدة للشاعر عنترة بن شداد العبسي، يخاطب فيها النعمان بنَ المُنذر ملك الحيرة.
.
12— وظُلمُ ذَوِي القُربى أَشَدُّمَضَاضَةً
.................. على المرءِ مِنْ وَقعِ الحُسامِ المُهَنَّدِ
البيت من معلقة طرفة بن العبد 569 ميلادي، وهو عمرو بن العبد البكري، و(طرفة) لقب غلب عليه.
وله أيضاً:
— كالعيسِ في البيداءِ يقتُلُها الظَّما
........................ والماءُ فوقَ ظهورِها محمُولُ
.
13— لا خيرَ في وِدِّ امرِئ مُتَملِّقٍ
............................ حُلوِ اللّسانِ وقلبُهُ يَتلَهَّبُ
يُعطيكَ مِنْ طَرَفِ اللسانِ حلاوَةً
...................... ويَروغُ منكَ كما يَروغُ الثَّعلَبُ
البيتان من قصيدة للشاعر أبو الفضل صالح بن عبد القدوس الأزدي (العصر العباسي).
.
14— أُعَلِّلُ النفسَ بالآمالِ أرقُبُها
............... ما أضيقَ العيشَ لولا فُسحةُ الأملِ!
البيت من قصيدة للشاعر (الطغرائي) 1120 ميلادي. وهو أبو إسماعيل الحسين الدُّؤَلي الكناني.
.
15— إذا كُنتَ ذا رأيٍ فكُنْ ذا عَزيمةٍ
............................ فإنّ فَسَادَ الرأيِ أنْ تترَدّدَا
البيت يُنسب إلى الخليفة أبو جعفر المنصور (عبد الله بن محمد) 775 ميلادي.
16— ألا ليتَ الشبابَ يَعودُ يوماً
.............................. فأُخبرُهُ بما فَعلَ المَشيبُ
ويُنسب البيت إلى محمد بن عبد الملك الزيات، بحسب (الكامل للمبرد)، ويُنسب إلى (أبو العتاهية) بحسب (الجاحظ)، وإلى حاتم الطائي بحسب (الزوزني).
.
17— لا تَحقِرَنَّ صغيراً في مُخاصَمَةٍ
....................... إنّ البعوضةَ تُدمي مُقلَةَ الأَسَدِ
البيت لابن الرومي أبو الحسن علي بن العباس 869 ميلادي.
.
18— فلولا المزعجات من الليالي
........................... لما تَرَكَ القَطَا طِيبَ المَنامِ
إذا قالت حَذَامِ فصدِّقوها
............................ فإنّ القولَ ما قالت حَذَامِ
البيتان لزوجة لجيم بن مصعب، تنبه قومها من قدوم ابن الجلاح الحميري، وقد استخدم المعرّي البيت الأخير كشاهد على بناء اسم العلم (فعالِ)، وقال:
إذا ما جاءني رجلٌ حذامٌ
......................... فإنَّ القولَ ما قالت حذامِ
.
19— والمُستَجيرُ بعمروٍ عندَ كربتِهِ
....................... كالمُستَجيرِ مِنَ الرَّمْضاءِ بالنارِ
البيت لكليب بن ربيعة (الأخ الأكبر للمُهلهل)، وقاله في عمرو بنِ الحارث (ابن عم جساس بن مُرّة).
.
20— مَنْ يَفعلِ الخيرَ لا يَعدَمْ جَوَازيَهُ
..................... لا يَذهبُ العُرفُ بينَ اللهِ والناسِ
البيت من قصيدة للشاعر (الحطيئة) 45 هجري، وهو جرول بنُ أوس العبسي.
.
21— ومَنْ يَكُ ذا فَمٍ مُرٍّ مريضٍ
......................... يجدْ مُرّاً بِهِ الماءَ الزُّلالا
البيت للشاعر المتنبي أبو الطيب أحمد بن الحسين (الكوفي) 965 ميلادي، وله أيضاً:
22— ومِنَ العَدَاوةِ ما يَنالُكَ نفعُه
........................ ومِنَ الصَّداقةِ ما يَضُرُّ ويُؤلمُ
.
23— أَسدٌ عليَّ وفي الحُروبِ نعامةٌ
........................ زبداءُ تَجفُلُ مِنْ صَفيرِ الصَّافرِ
البيت من قصيدة للشاعر عِمران بن قحطان 84 هجري، يخاطب فيها الحجاج بن يوسف الثقفي.
.
24— قُومُنا بعضُهُم يَقتُلُ بعضاً
......................... لا يَفُلُّ الحديدَ إلا الحديدُ
البيت للعباس بن الأحنف الحنفي اليمامي النجدي 808 ميلادي، والبيت حالةٌ نادرة تجمعُ بينَ الفخر والهجاء!
.
25— يا أيها المرءُ الكريمُ المشكومْ
....................... انصُرْ أخاكَ ظالماً أو مظلومْ
البيت لجَندب بن العنبر يستغيث بالفارس سعد بن زيد مناة بن تميم (450 ميلادي)، وكان ظالماً لسعد ومع ذلك أغاثه سعد.
(ولاحقاً عندما سُئل النبي ص عن نصرة الأخ ظالماً، قال أن تأخذ فوق يديه: [أي تكفّه عن الظلم بالفعل، وإلا، فبالقول].
وفي سَعد هذا قالت (النَوَّار) زوجة أخيه مالك بن زيد:
أورَدَها سَعدٌ وسَعدٌ مُشتَمِلْ
........................ ما هكذا تُورَدُ يا سَعدُ الإبِلْ
.
26— فإنْ يَكُ صدرُ هذا اليومِ وَلَّى
............................... فإنَّ غداً لِناظِرهِ قريبُ
البيت لقراد بن الأجدع الكلبي الذي كَفِلَ حنظلةَ الطائي عندَ النعمان بن المُنذر.
والبيت مذكور في قصيدة لهَدَبَةَ بن الخَشرَم باختلافِ الحَركات لاختلافِ القصة، ففي قصيدة هدبة:
(فإنَّ غداً لَنَاظِرُه قريبُ)
فقراد كان ينتظرُ الفَرَجَ في الغد، ويطلبُ من النعمان انتظاره، بينما هدبة فإنّ الغد يعني له أن يُلاقي حَتفَه على يد غَريمِهِ الذي يَنظُرُ إلى ذلك اليوم بلهفة ليقتله ثأراً لأبيه.
.
27— يا زيدُ لا تَعجَلْ واقْفُ الأَثَرْ
....................... لا ناقةً لي في هذا ولا جملُ
البيت للصَّدُوف بِنت خُلَيس العُذرية ترد على زوجها زيد بنِ الأخنس العُذري بشأن ابنته من غيرِها.
وقد تَمَثَّلَ بِعَجُزِ البيتِ (الحارث بنُ العباد) في معركة البسوس, ثم اقتبسَهُ عُبيد بنُ حُصين بن معاوية بن جندل (الراعي النميري) فقال:
وما هجرتُكِ حتى قُلتِ مُعلنةً
........................ لا ناقةً لي في هذا ولا جملْ
.
28— بلاءٌ وإخوانُ حَولي بَكُوا
................... أرى الضِّحكَ فيهِمْ إذا ما بَكُوا
تَضَاحَكْتُ بينَهُمُ ... مُعجَباً
............................. وشَرُّ البليّةِ ما يُضحِكُ
البيتان ل(أبو شجاع فاتك الصعيدي) صديق المتنبي في مصر.
ويُنسب البيت الثاني للراعي النميري، ولكنه غير موجود في ديوانه، وعندما تُوفي أبو شجاع قرر المتنبي مغادرة مصر راثياً إياه بتلك القصيدة التي مطلعها:
لا خَيلَ عندكَ تُهديها ولا مالُ
............... فَلْيُسعدَ النّطقُ إنْ لم يُسعدَ الحالُ
.
29— سَأَلتني عَنْ أُناسٍ هَلكُوا
......................... أَكَلَ الدَّهرُ عليهِمْ وشَرِبْ
البيت للنابغة الذبياني، واسمه زياد بن معاوية 605 ميلادي.
.
30— مَلَكْنا فَكانَ العَفوُ منا سَجيّةً
.................. ولما مَلَكْتُم سالَ بالدّمِ أَبطُحُ
وحَلَّلْتُمُ قتلَ الأَسارى وطالما
............... عَفونا عنِ الأَسرى نَمُنُّ ونَصفَحُ
فحسبُكُمُ هذا التَّفاوتُ بينَنا
.................... وكُلُّ إِناءٍ بالذي فيهِ يَنضَحُ
الأبيات للشاعر شهاب الدين سعد بن محمد الصيفي التميمي المُلقب بالـ(حيص بيص) 574 هجري.
.
31-- وأكثرُ مَنْ تلقى يَسرُّك قَولُهُ
........................... ولكِنْ قليلٌ مَنْ يَسرُّكَ فِعلُهُ
وقد كانَ حُسنُ الظَنِّ بعضَ مذاهبي
............................. فأدّبني هذا الزَّمانُ وأهلُهُ
أبو منصور الثعالبي 961 م
.
32-- أسأتُ إذْ أحسنتُ ظنّي بكم
........................... والحزمُ سوءُ الظّن بالناس
ومنْ أحسنَ الظّنّ بأعدائِهِ
................................ تجرّعَ الموتَ بلا كاسِ
أبو الفضل العباس بن الأحنف الحنفي اليمامي النجدي
750 م
.
33-- إنْ كنتَ ريحاً فقد لاقيتَ إعصارا
..................... أو كنتَ طَبلاً فقد لاقيتَ مِسمارا
الحارثُ بنُ ظالم الذبياني 600 م
.
34-- ستعلمُ إذا انجلى الغبارُ
........................... أفرسٌ تحتكَ أم حمارُ!
أبو الفضل أحمد بن حسين، المعروف بلقب بديع الزمان الهمذاني 969 م
ويُنسب البيت لأبي تمام، ولابن المعتز.
.
35-- تَحَنَّنْ عليّ هداكَ المليكُ
............................. فإنّ لكلّ مقامٍ مقال
الحطيئة وله أيضاً:
أعذرْتَ بالنُّصحِ لهُ وهْوَ لا
....................... يلوي وقد أعذَرَ منْ أنذَر
.
36-- يا أُختَ خيرِ البَدْوِ والحَضاره
...................... كيفَ تَرَينَ في فتى فَزَاره
أصبحَ يَهوى حُرّةً مِعطارَه
................... إياكِ اعني واسمَعي يا جاره
البيتان لنَهشَل بن مالك الفزاري (شاعر جاهلي)، يُلمّح بهما إلى أُخت الحارث بن لأْم الطائي..
.
37-- فاعلَمْ يقيناً أنّ مُلكَكَ زائلٌ
........................ واعلَمْ بأَنّ كما تَدينُ تُدانُ
البيت ليزيد بن عمرو، الملقب بيزيد بن الصَّعِق (شاعر جاهلي)..
.
38-- عيناي تَشهدُ أنّني لكَ عاشِقٌ
............... عينُ المُحبّ خلافَ عينِ المُبغضِ
البيت بحسب أكثر من مصدر ومرجِع
لـ(أبو عبد الله محمد بن إدريس —الشّافِعي— 820 ميلادي)
ويُنسَبُ له [من الأدب الشّعبي]:
ما حكّ جِلدَكَ غيرُ ظِفرِك
............................ فَتَوَلَّ أنتَ جميعَ أمرِك
وإذا قَصَدتَ لحاجةٍ
............................ فاقصُدْ لمُعترِفٍ بقدرِك
ويُنسبُ له:
ما طار طيرٌ وارتفعْ ............ إلّا كما طار وقعْ
.
39-- وتَراهُ يُصغي للحديثِ بقلبِهِ
............................ وبسمعِهِ ولعلّه أدرى بهِ
البيت للشاعر حبيب بن أوس الطّائي (أبو تمّام) 845 ميلادي
وله أيضاً:
عَلَيَّ نَحْتُ القَوافي في مقاطعِها
......................... وما عَلَيَّ إذا لم يَفهَمِ البَقَرُ!
.
40-- وغَيرُ تَقِيٍّ يَأمُرُ النّاسَ بالتُّقى
.................... طبيبٌ يُداوي النّاسَ وهُوَ عَليلُ
البيت لـ(أبو سُليمان الواعظ) القائل:
يا أيّها الرّجلُ المُعلّمُ غيرَهُ
.......................... هلّا لِنَفسِكَ كانَ ذا التّعليمُ
.
41-- إذا كُنتُ مَأكُولاً فكُنْ خيرَ آكِلٍ
.......................... وإلّا فأدرِكني ولمّا أُمَزَّقِ
البيت لشأس بنِ نهار بنِ الأسود المُلَّقب بـ(المُمَزَّق العَبدي) شاعر جاهلي..
.
42-- مقالةُ السّوءِ إلى أهلِها
......................... أَسرَعُ مِن مُنحدَرٍ سائِلِ
ومن دَعا النّاسَ إلى ذَمِّهِ
........................... ذَمُّوهُ بالحَقِّ وبالباطِلِ
البيتان لـ(كعب بن زهير بن أبي سلمى) 646 ميلادي
ومنهم من يقول إنهما لـ(محمد بن حزم الباهلي) 810 ميلادي!