كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

الشاعر سليمان عواد

ولد سليمان عواد في سلمية عام 1922، تلقى تعليمه الإبتدائي فيها ثم تابع دراسته الإعدادية والثانوية في حمص وطرطوس وحماه وأتم دراسته في كلية العلوم السياسية بالجامعة اليسوعية ببيروت، عمل في وزارة الزراعة ثم معيداً في كلية الزراعة بجامعة دمشق وبعد ذلك في دائرة الرقابة بوزارة الإعلام.
كتب الشعر في الأربعينيات من القرن الماضي وبدأ بنشره في مجلة الأديب في الخمسينيات.
يعتبر بحث شيخ قصيدة النثر في سورية، تقاسم الريادة فيها مع الشاعرين الكبيرين الراحلين محمد الماغوط واسماعيل عامود، وهو أحد أعمدة التيار الرومانسي في قصيدة النثر، يرسم ملحمته الخاصة بعفوية وصدق وحس مرهف.
يعتبر أن الشعر حس ومعاناة، وقد دعا إلى التوحد مع الطبيعة في أشعاره.
لم يكن يحب لقب أستاذ في الحوارات التي تجرى معه، بحجة أنه حتى كافور الإخشيدي لقب بهذا اللقب.
كان ميالاً للعزلة، وقد قال عنه أحد أصدقائه أنه كعصفور دوري لا يقترب إلا من صديقه وحسب، وكان يردد دائماً:
(لولا المرأة لما وجد الفن أو الإبداع، فهي ملهمة إذا أرادت وجحيم إذا لم ترد)
وكان يحب التسكع في شوارع دمشق، وكان كل ما يكتبه يخرج من أعماقه.
مات وقصيدته الأخيرة بين يديه، وقد نعته الأديبة كوليت خوري بقولها:
(كنت أحس في هذا العالم الذي يعيش على الكذب والنفاق والحسد والدس أنني أمام نبع فياض من الصدق والعطاء والحب، وأن مجرد وجوده في هذا العالم المريض بالحقد كان يدعو إلى الإطمئنان والسرور).
أعماله الشعرية المطبوعة:
سمرنار 1957
شتاء 1958
أغان بوهيمية 1960
حقول الأبدية 1978
أغان إلى زهرة اللوتس 1982
الأغنية الزرقاء الأبدية 1986 (طبع بعد وفاته بجهد من نجله د. رياض)
وله في الترجمة:
شعراء من رومانيا 1979
قصائد الضياء 1980
ذئب البحر 1983
وله مؤلفات في السياسة والنقد الإجتماعي، كما ترك مجموعة مخطوطات لم تطبع حتى الآن.
توفي سليمان عواد في 18 كانون الثاني 1984 عن عمر 62 عاماً ودفن في مدينته سلمية.
وكانت قد مرت به سنوات عجاف وداهم بيته نهر يزيد في أحد أحياء دمشق فخرب أثاثه وعطب كتب الشاعر.
إعداد: محمد عزوز

من موسوعته (راحلون / في الذاكرة) الألف الأولى

مواد ذات صلة

 بقعة ضوء على الشاعر سليمان عواد