كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

التنازلات تهزمك

د. محمد رقية- فينكس

يحكى أن ديكا كان يؤذن عند فجر كل يوم

وذات يوم قال له صاحبه:
أيها الديك لا تؤذن او سأنتف ريشك
فخاف الديك وقال في نفسه "الضرورات تبيح المحظورات".. ومن السياسة الشرعية ان أتنازل وأن أنحني للعاصفة حتى تمر، حفاظا على نفسي، فهناك ديوك غيري تؤذن.
ومرت ايام والديك على ذلك الحال.
وبعد أسبوع جاء صاحب الديك وقال
أيها الديك إن لم تكاك كالدجاجات ذبحتك
فقال الديك في نفسه مثل ما قال سابقا.
"الضرورات تبيح المحظورات".. ومن السياسة الشرعية ان اتنازل وان انحني للعاصفة حتى تمر، حفاظا على نفسي.
وتمر الأيام وديكنا الذي كان يوقظنا للصلاة.اصبح وكأنه دجاجه.
وبعد شهر قال صاحب الديك:
ايها الديك الآن إما ان تبيض كالدجاج أو سأذبحك غدا.
عندها بكى الديك وقال:
ياليتني مت وأنا اؤذن.
هكذا تكون سلسلة التنازلات عن المبادئ والقيم والاخلاق تحت مسمى "فقه الواقع"؛ مكلفا... باهظا... مميتا.
القرارات التي تصنعها الكرامة ( صائبة ) وان أوجعت
لا تتنازلوا عن مبادئكم مهما كانت الظروف
لذلك الحفاظ على مبادئ المقاومة وعدم التنازل عنها هو الكفيل بحفظ الكرامة ودحر العدوان وتحرير فلسطين.