إطلاق ورشة عمل في الحسكة حول صحافة المواطن
2023.01.24
الحسكة - فينكس:
على هامش دورة إعلامية في الحسكة أقامها مركز بروميديا للتدريب والتأهيل الإعلامي حول فنون التحرير الصحفي والمبادئ والقواعد الأساسية للتغطية الإعلامية، أطلق المشاركون في الدورة بمبادرة من مدرب الدورة الزميل الإعلامي يونس خلف أمين السر العام لاتحاد الصحفيين ورشة عمل حول صحافة المواطن وكيفية التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي، وكيف يمكن توظيف وسائل التواصل وكل صفحة من صفحات الفيسبوك في مواجهة الحرب الإعلامية وتحصين ثقافة وحياة المواطن المعرفية والقيم والأخلاق من أي استهداف خارجي.
وفي حديث لـ(لفينكس) بيّن الإعلامي يونس خلف إن الهدف من هذه الدورة وبرنامجها ومن ورشة العمل التي شارك فيها أكثر من عشرين متدرباً هو الحرص على تزويد المشاركين بمختلف المهارات الإعلامية خاصة مع التغييرات التي فرضتها التكنولوجيا الحديثة على العمل الإعلامي. و أوضح خلف إن من أهم العوامل التي تقف وراء تزايد تأثير وسائل التواصل الاجتماعي القدرة على التأثير في الرأي العام، فهي تسهم في نقل الأفكار والآراء المتعلقة بقضية معينة لعدد كبير من الأشخاص في مناطق مختلفة من العالم، إضافة إلى التفاعل المكثف الذي تتميز به وسائل التواصل الاجتماعي من خلال خصائص تفاعلية عالية جداً في مدى زمني قصير، وتعمل على إنشاء حوارات جماعية تضم أعداداً كبيرة من المشاركين، فضلاً عن أنها تعطي القوة لأي فرد من الجمهور ليصبح وسيلة إعلامية مستقلة بحد ذاته.
ويرى الزميل يونس خلف أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت أحد أهم الفاعلين في حياة الناس و باتت شريكاً رئيسياً في صناعة الرأي العام من خلال العديد من الأدوار في مقدمتها التأثير في الوعي وأثرها في التنشئة الاجتماعية والأدوار الشائكة والخطيرة لوسائل التواصل الاجتماعي من خلال تضليل الرأي العام وتوظيف وسائل التواصل الاجتماعي في نشر التطرف والترويج لخطاب الكراهية، فغالباً ما تلجأ الجماعات الإرهابية إلى منصات ومواقع التواصل الاجتماعي لنشر أفكارها المتطرفة لأنها تجد فيها وسيلة رخيصة وملائمة لإيصال رسائلها، فضلاً عمّا تتيحه من وسائط متعددة مثل الصور والفيديوهات والمقاطع. ومن هنا يأتي دور وأهمية هذه الدورات التي تسهم في تمكين المواطن من التعامل مع هذه الوسائل ومواجهة الاستهداف الذي يتعرض له الجمهور، لا سيما أن كل مواطن أصبح صحفيا وتحول إلى وسيلة إعلامية من خلال تفاعله مع وسائل التواصل ولذلك لا بد من التقاط هذه المسألة واستثمارها بالشكل الذي يخدم المواطن ويمكنه من ممارسة دور المواطن الصحفي على أكمل وجه.