كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

القاص جميل حتمل

محمود عبد الواحد

مواليد ووفيات 7 تشرين الأول
وفاة الكاتب السوري جميل حتمل 1994
جميل ألفريد حتمل (1956-1994) قاص موهوب، وصحافي مبدع، وسليل أسرة فنية أدبية مشهورة في دمشق وحوران. ولد عام 1956 في دمشق، وتلقى دراسته الثانوية في ثانوية العناية الرسمية، وظهر ميله الى الآداب والفنون في سن مبكرة, فقد أحاطه والده الفنان التشكيلي ألفريد حتمل (1934-1993) بالرعاية والتوجيه والاهتمام حتى نشأ نشأة أدبية وفنية متميزة.
فجع بفقد والدته وهو طفل صغير، فأحس بمرارة اليتم، وعصر الحزن والألم قلبه الطري.. ولكي يعوّض عن المرارة والأسى، اتجه نحو المطالعة، وقراءة الكتب الادبية والتراثية، ووجد في مكتبة خاله حكمت هلال الغنية والمليئة بآلاف الكتب والمجلات، فرصة سانحة لكي يعب منها ويرتوي.‏
أما على صعيد الحياة العملية، فقد بدأ جميل حتمل كتابة القصة القصيرة في سن مبكرة، واعتبر منذ ذلك الوقت أحد أهم الأسماء في جيل السبعينات في سورية.‏
آثاره الادبية‏
أصدر جميل حتمل في حياته اربع مجموعات قصصية هي:
-الطفلة ذات القبعة البيضاء « أهداها الى والده الفنان» ألفريد حتمل «الذي يرسم حياة وسط هذا الرماد، ونجوى وردة في قلبه المتعب» ويوسف «فرساً من صلابة وعشق» وجبرائيل « صمتاً- يخبىء حرارة إنسانية لاحد لها»
- وانفعالات «اهداها الى المرأة التي رمته في بحرها ثم جفت»
- وحين لا بلاد «أهداها الى» ألفريد حتمل «ايضا»
- وقصص المرض قصص الجنون «أهداها الى النساء اللواتي رتب رحيلهن ليفتقدهن»
- اما المجموعة الخامسة «سأقول لهم» فقد صدرت بعد وفاته، وقد قامت المؤسسة العربية للدراسات والنشر في عمان بإصدار المجموعات الخمس في مجلد واحد عام 1998، وقدّم لها الروائي الكبير عبد الرحمن منيف (1933- 2004).‏
تدور أكثر قصص جميل حتمل، إن لم أقل كلها، في مجموعاته الخمس، حول مأساة مرضه، ومعاناته، وفشله في الحب والزواج، وتشرده، وانكساراته، ودخوله المشافي والسجون، وشوقه الى الوطن ومرابع الطفولة، وبيته القديم.. وقد عكس في هذه القصص واقعه المؤلم بصدق وصراحة وعفوية، ودون تمويه.
توفي في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) عام 1994 في مستشفى كوشان الباريسي حيث كان يعالج ويقيم، بعد معاناة طويلة مع أمراض القلب.