كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

عائلة (آل رمضان) في جبل محسن بلبنان وأصلها السوري

كانَتْ قريَةُ "المُصَلَّى" تِلكَ القَريَة الوادِعة فيما غَبَرَ مِن سالِفِ الزَّمَنِ مَحَطَّ أنظارِ الهارِبينَ مِن بَطشِ العُثمانِيِّينَ؛ لِكَونِها بَعيدة عَن أنظارِ الوُلاةِ والعَسكرِ العثماني وَهِيَ تَتَمَوضَعُ على جَبَلٍ مُتَوَسِطِ الارتفاعِ وَتُشرِفُ على وَادٍ يَختَرِقُهُ نَهرٌ وَيَحُدُّها مِنَ الشَّرقِ "دوير عدويّة" ومِنَ الشّمال "شربيلا" ومن الغرب طريق عام"التّليل- الكويخات" ومن الجنوب "عَين تنتا".
قريةُ "المُصَلَّى" قديمةُ العَهدِ أراضيها بعلِيَّة وَيتربَّع على جانبِ الطّريقِ المُؤدِّيَة إلَيها مِن طَريقَيْ دوير عدوية وشربيلا مَقام وليّ اللهِ الشيخ أحمد (قده) وتحتَ المَقامِ يَتفجَّرُ يُنبوعٌ لَم تنضُبْ ماؤهُ لِحينِ كِتابةِ هذهِ السُّطور. وأمَّا عَن سُكَّانِها فإنَّ أوائِلَ مَن وَفَدَ إليها مِن قرية "الوردِيّات _ تلكلخ" الشّيخ حامد ابن الشيخ يونس (قده).
وَذُكِرَ لي:
أنَّ ثلاثةَ رِجالٍ أشدّاءٍ وَهُم (ديب، وَمعروف، وَعلي) كانوا يسكنونَ في قرية "بعرين - حماه"وقدِ انتَقموا لِمَقتَلِ والدِهِم الّذي قضَى (شهيداً) على يَدِ أحدِ البكوات ما حَدا بالشرطةِ العثمانية لِمُلاحَقَتِهِم والقبضِ عليهِم لِقَتلِهِم فارتَحَلوا من القرية.
فأمّا (معروف): فقَد توجَّهَ إلى غَربِيّ سورية - إلى سهل الغاب.
وأمّا (ديب) وأخوهُ (علي): فقد يَمَّما شطرَ وَجهَيهِما إلى قرية "القصيبيّة - الدريكيش" وتزوّجا فيها وأعقَبا ذُرّية.
وبَعدَ زمَنٍ هاجَرا منها بسببِ مُلاحقةِ العثمانيّينَ لهُم إلى قرية "المُصَلَّى _ عكّار" الّتي كانت عامرةً بالمُسلِمين العَلَوِيِّين وكانت في أساسِها بجانبِ مقامِ وليّ الله الشيخ أحمد بحدّيتي(قده).
وَمِنَ ذُرّيةِ (ديب) "جدّي حُسَين".
وهو: حسين بن رمضان بن ديب بن علي بن أحمد بن ديب.
وأُرجّحُ توطُّن "ديب" و "علي" في قرية "المُصَلّى" حوالي سنة 1650م٢.
_________
١ آل رمضان: عائلة تسكن الآن في جبل محسن- طرابلس، وقرية ضهر القنبرّ- عكّار، وأحفادهم ينتشرون في أستراليا، وفرنسا، وإيطاليا.
٢ الشيخ محمود سليمان حامد: تقِيَّةٌ وتَقوَى- ص (33 _ 34)

زين العابدين أحمد رمضان - 9 - 9- 2022م.