كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

رشدي بك الكيخيا

ولد في حلب عام ١٩٠٠
بدأ مسيرته السياسية في صفوف الكتلة الوطنية و ترشح نائبا عن الكتلة الوطنية في حلب أعوام ١٩٣٢ و ١٩٣٦، و في عام ١٩٣٨ قدم الكيخيا مع رفاق دربه القدسي و الوفائي استقالتهم من الكتلة الوطنية و اعلن آخرون استقالتهم من الكتلة الوطنية مثل نسيب البكري و نجيب الريس.
و في عام ١٩٤٣ أعيد انتخاب الكيخيا مع رفيق دربه الدكتور ناظم القدسي في البرلمان عن حلب و تمكنت لائحته من اختراق قوائم الكتلة الوطنية.
و في عام ١٩٤٧ ترأس الكيخيا الكتلة الدستورية في الانتخابات البرلمانية، تحالف الكيخيا مع قوى المعارضة في البرلمان مثل الكتلة البرلمانية الشعبية بزعامة مصطفى برمدا و قوى مستقلة أمثال نسيب البكري و عدنان الاتاسي وغيرهم.
تعددت أسباب معارضة الكيخيا للحزب الوطني، ابتداء من اصرار قادته على تعديل الدستور لأجل شكري القوتلي، مرورا بتزوير انتخابات عام ١٩٤٧.
في عام ١٩٤٨ دعى رشدي الكيخيا لتأسيس حزب الشعب في بلدة فالوغا في لبنان و قد انضم معه رفيق دربه الدكتور ناظم القدسي و الدكتور معروف الدواليبي و رشاد برمدا و الدكتور عبدالوهاب حومد و أحمد قنبر و الدكتور رزق الله انطاكي و الدكتور عدنان الاتاسي و فيضي الأتاسي و نسيب البكري و رشاد جبري و علي بوظو و غيرهم.
و في العام نفسه اعتذر الكيخيا من الرئيس شكري القوتلي عن رئاسة الحكومة
بالرغم من مواقفه المعارضة لشكري القوتلي رفض الكيخيا التعاون مع انقلاب حسني الزعيم، معتبرا انقلاب الزعيم مخالف للدستور و ساقط من الناحية الأخلاقية.
و بعد انقلاب سامي الحناوي على حسني الزعيم و قرار الحناوي تسليم السلطة للمدنيين، سمي الكيخيا وزيرا للداخلية في حكومة هاشم الأتاسي.
في عام ١٩٥٠ ترأس الكيخيا الجمعية التأسيسية التي أشرفت على صياغة دستور ١٩٥٠.
في عام ١٩٥١ عارض الكيخيا انقلاب العقيد أديب الشيشكلي مما دفع الشيشكلي لاعتقاله.
تم الافراج عن الكيخيا بعد الانقلاب على الشيشكلي عام ١٩٥٤.
و في عام ١٩٥٤ تزعم الكيخيا الكتلة الأكبر في البرلمان.
رفض الكيخيا الترشح لرئاسة الجمهورية عام ١٩٥٥، و قال جملته الشهيرة
"ليس عندي حل وسط، إما أن أكون رئيسا بكل ما في الكلمة من معنى، وسلطتي لا تخضع لهيمنة أحد و سلطة الدستور مستقلة، و إما فلا، إن تدخل العسكر في شؤون البلاد مرفوض عندي" .
في عام ١٩٥٨ لم يكن الكيخيا متحمساً للوحدة مع مصر، و لكنه لم يعارضها، و بعد الانفصال رفض التوقيع على وثيقة الانفصال، و رفض أيضاً رئاسة الجمهورية عام ١٩٦١.
و في الستينيات اعتقل الكيخيا عدة مرات آخرها في عهد صلاح جديد و نور الدين الاتاسي في سجن تدمر عام ١٩٦٦ - ١٩٦٧.
وجهت السلطات السورية نصيحة للكيخيا بضرورة مغادرة البلاد فوراً خوفاً من شعبيته الكبيرة و قامت بمصادره أملاكه.

انتقل الكيخيا الى بيروت ثم الى قبرص حتى توفي عام ١٩٨٧، وعلى عهدة بعض المصادر أن السلطات السورية رفضت دفن الكيخيا في سوريا.

ملاحظة من فينكس: كان الراحل رشدي الكيخيا ورفاقه عبارة عن مجموعات اقطاعية مدنية تقتات على عرق وجهد فلاحي الأرياف