كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

شيخ الدبلوماسيين السوريين الكاتب عبد الله الخاني

ولد عبد الله الخاني في دمشق عام 1922، وبدأ عمله في القصر ‏الجمهوري عام 1948 مع الرئيس شكري القوتلي، واستمر في عمله هذا متنقلاً بين ‏مواقع عدة حتى عيّن وزيراً للسياحة في سورية، وأسهم في تنشيط الحركة السياحية ‏فيها، وإشادة العديد من المنشآت السياحية..
وشارك في محادثات الوحدة، ووقعت ‏الوحدة بقلمه، وشهد المباحثات السورية الأميركية أيام نيكسون وكارتر، تعددت ‏مهامه بين عدد من دول العالم، وفي عام 1980 انتخب عضواً في محكمة العدل ‏الدولية عن آسيا، وأتمّ دورته كاملة، كما شارك في تدريب الفريق المكلف وضع ‏دستور لسراييفو، وأدى دوراً إيجابياً في أن تضع الحرب أوزارها..
عمل أيضاً في منظمة “اليونسكو”، وكان له معارف مع عدد من قادة دول العالم، منهم انديرا غاندي، شارل ديغول، جوزيف تيتو.
وانضم إلى وفد سوريا الدائم في الأمم المتحدة خلال حرب النكسة 1967، وعُيّن أميناً عاماً لوزارة الخارجية سنة 1969.
وفي عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد، تقلد الخاني منصب معاون وزير الخارجية، وشارك في مفاوضات جنيف عام 1977. وكانت له ‏مشاركة مهمة في مؤتمر الحوار في بداية الحرب على سورية.‏
وثق الأستاذ عبد الله الخاني المراحل التي عاشها، ليس في كتب سيرة واستعراض، وإنما في كتب علمية فيها الكثير من الوفاء لسورية ورجالاتها، فكتب عن الرئيس الذي رافقه طويلاً وأحبه، لأنه أراد أن ينصفه وهو الرئيس شكري القوتلي بعنوان (جهاد شكري القوتلي)، وكتب عن سورية وعهودها السياسية، وكتب عن السياحة وسورية السياحية، ومنها كتابه (ولادة السياحة في سورية) وله أأيضاً كتاب (المحاكم الدولية والحضور السوري العربي)، وله الفضل في سلسلة الكتب التي أصدرتها وزارة السياحة عن السياحة في سورية والمواقع.
رحل عبد الله الخاني يوم الإثنين 7 كانون الأول 2020 عن ثمانية وتسعين ‏عاماً.
إعداد: محمد عزوز

من كتابي (راحلون في الذاكرة) برسم الطبع