كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

في الذكرى العاشرة لارتقاء البطريرك إغناطيوس الرابع هزيم

جمانة طه- فينكس

في مثل هذا التاريخ 5 تشرين الأول، ديسمبر، من العام 2012 انتقل إلى جوار رب كريم البطريرك السوري الأرثوذكسي إغناطيوس الرابع هزيم، تاركاً لنا إرثاً إنسانياً معرفياً وأخلاقياً وسلوكياً، قلّ نظيره. ولد (حبيب هزيم) في قرية محردة- حماة في العام 1920في عائلة فقيرة، وتتلمذ في مدرسة والده المعلم أسعد.
انتقل إلى بيروت سنة 1936، والتحق بالمعهد الدولي القسم الفرنسي سنة 1937 وأنهى شهادة الدراسة الثانوية سنة 1943. وفي العام 1945 تخرج في الجامعة الأميركية ونال إجازة بالعلوم الفلسفيةالبطريرك إغناطيوس الرابع هزيم
والتربوية.
وفي العام 1949 وكان قد سِيمَ شماساً، التحق بمعهد القديس سرجيوس الأرثوذكسي في باريس وتحصل على الإجازة في اللاهوت والفلسفة.
وبعد مسيرة دينية متعددة المراتب والإنجازات انتُخب في العام 1979 بطريركاً على إنطاكية وسائر المشرق.
وتحية لروحه العالية الإنسانية، أستعيد برفقتكم، بعض عظاته وأقواله.
** الإنسان غير الحر إنسان مجهول.إذا كنت تحب غصباً عنك، فالمحبة فاشلة. إذا كنت تعمل الخير غصباً، فعمل الخير فاشل. إذا كنت تقول الكلمة غصباً عنك، فأنت لست صادقاً. فالصدق يفترض فيك أن تكون بالفعل حراً.
** إذا لم نُربّ أولادنا على قول الحق في جو من الحرية الحقيقية، فلن يكونوا أناساً حقيقيين فالإنسان لا يكون إنساناً إلّا إذا كان حرًا، والإنسان غير الحرّ محروم من متعة قول الحقيقة.
** لا يمكن تحقيق السلام إذا لم تتوافر في المجتمع وفي العالم كله، قيم العدالة والحرية واحترام إنسانية الإنسان.
** علينا أن نهيء أولادنا للمستقبل، فهم المستقبل ولهم المستقبل، وعليهم أن يصنعوه لا أن يرثوه.
** نحن نرفض ولا نقبل إطلاقاً بأي انقسام سواء إن كان باسم الإسلام أم باسم المسيحية. وإذا كنا ننظر إلى بلادنا كعائلة، فالعائلة يجب أن تكون موحدة روحيا على اختلاف ميولها وأمزجتها، وحتى على اختلاف تطلعاتها. فاللقاء في العمق مع أهل التوحيد جانب من جوانب حضورنا في هذه المنطقة.
** ليس عدلًا أن تظل المرأة تتلقى الأوامر من الرجل إنها مخلوق كما الرجل، وفي أحيان كثيرة تستطيع أن تفعل ما لا يمكن للرجل أن يفعله. لذا أقول له: كفى!
** نرى هجوماً شرساً من خلال وسائل الإعلام الأجنبية على دياناتنا ومفاهيمنا والموقف الأكثر خطرًا هو التركيز على الشباب. إنهم يحاولون إغراق الشباب في الجنس ليقتلوا فيهم القيم الروحية والأخلاقية. وليس أمامنا من سبيل لإنقاذ الشباب سوى أن نوفر لهم مساحة من الحرية الفكرية والحوار الصريح، وظروفًا مادية جيدة توفر لهم معيشة كريمة.
أسأل الله له الرحمة والمغفرة وسكينة الروح والسلام