كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

رشدي الكيخيا

نصر شمالي

 "اليد التي وقعت وثيقة الوحدة مع مصر لن توقع وثيقة الانفصال".

رشدي الكيخيا
(١٨٩٩-١٩٨٧)
المرحوم رشدي الكيخيا إبن العائلة الحلبية الثرية، انخرط في النضال بكليته ضد الاحتلال الفرنسي منذ مطلع العشرينيات من القرن الماضي، ومنذ عام ١٩٢٥ صار ملاحقاً من السلطات الفرنسية.. وعمل في صفوف الكتلة الوطنية لأكثر من عشر سنوات، حيث انفصل عنها عام ١٩٣٩ بسبب سياستها ضد الاحتلال الفرنسي، مثله مثل الدكتور عبد الرحمن الشهبندر.
وفي العام ١٩٤٨ ترأس الكتلة الدستورية في مجلس النواب، وهي الكتلة التي تطورت إلى حزب الشعب برئاسة رشدي الكيخيا .. وفي العامين ١٩٤٩-١٩٥١ ترأس رشدي الكيخيا مجلس النواب.. وفي عهد الرئيس أديب الشيشكلي كان من أشد المعارضين للحكم العسكري.. وكان حزب الشعب متحمساً ومتلهفاً دائماً للوحدة مع العراق، ولكن رشدي الكيخيا كان من كبار الموقعين على وثيقة الوحدة مع مصر، وبعد قيام الجمهورية العربية المتحدة، وحل الأحزاب السورية، وتشكيل الاتحاد القومي، أعلن الكيخيا رسمياً أن حزب الشعب انتهى عمله، وأوقف نشاطه، وأنه يضع كافة ممتلكاته تحت تصرف الاتحاد القومي .. وفي العام ١٩٦١، بعد الانقلاب العسكري وانفصال سورية عن مصر، رفض رشدي الكيخيا تولي منصب رئيس الجمهورية، قائلاً:
"اليد التي وقعت وثيقة الوحدة مع مصر لن توقع وثيقة الانفصال"!


وفي العام ١٩٨٧، توفى رشدي الكيخيا في قبرص، حيث أقام في غربته، ودفن في أحد مساجدها، رحمه الله.