كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

"عكّا" مدينة فلسطينية هزمت الغزاة على أسوارها.. و ستهزم الإحتلال الإسرائيلي يوماً ما..

فينكس:

على بعد 179 كيلومتراً من مدينة القدس، في الجهة الشمالية الغربية من فلسطين، و على شاطئ  البحر المتوسط، الطرف الشمالي من خليج حيفا المعروف بخليج عكا سابقاً، تقع مدينة عكّا الفلسطينية.

تتميز بموقعها الاستراتيجي الهام، حيث تربط الشرق بالنشاط التجاري والممرات المائية، وتُعدُّ أحد المدن التاريخية المدرجة ضمن تراث اليونسكو العالمي.

 تتميز مدينة عكا بمناخ متوسطي معتدل؛ وذلك بسبب موقعها على شاطئ البحر المتوسط، الذي يحيط بالمدينة القديمة من ثلاث جهات،عكا 5 فهي شبه جزيرة، متوسط درجات الحرارة الصغرى والعظمى تتراوح في شهري كانون الثاني وآب ما بين 9-15 درجة، و22-31 درجة على التوالي، وتبلغ نسبة الرطوبة السنوية حوالي 67%، ويزيد معدل الرطوبة في الشتاء وينخفض في الصيف، وتشهد المدينة هطول كميات كافية من الأمطار الشتوية يبلغ معدلها سنوياً نحو 600 ملم.

عكا تاريحياً:

 عكا مدينة ساحلية موغلة في القدم، فقد ذُكرث في الكثير من الوثائق التارخية الخاصة بالمنطقة، في القرن الرابع للميلاد غزاها الإسكندر الأكبر، وشيد بطالمة مصر المدينة وأطلقوا عليها اسم بطولومايس في عهد بطليموس الثاني فيلادلفيوس.

وفي عام 1104 للميلاد تعرضت لغزو من قبل الفرنجة، وكانت تعد مرسى مهما في المنطقة. وفي عام 1291 للميلاد حرر سلطان مصر المملوكي الأشرف خليل المدينة من الصليبيين وطردهم منها، وهو ما عرف بفتح عكا.عكا حصار

وتوالت على المدينة في تاريخها الكثير من الحضارات والغزاة. وفي عام 16 للهجرة تمكن القائد المسلم شرحبيل بن حسنة من فتحها، وأنشأ فيها معاوية بن أبي سفيان عام 20 للهجرة دارا لصناعة السفن، وانطلقت من المدينة سفن حربية عربية إلى جزيرة قبرص.

وفي القرن الـ18 حكم المدينة الشيخ طاهر العمر الزيداني وأبناؤه، وهو الذي بنى أسوار عكا الشهيرة، وفي نهاية القرن التاسع عشر حكمها أحمد باشا الجزار.

وفي عام 1799 أفشلت أسوار مدينة عكا زحف القائد الفرنسي نابليون بونابرت وجيشه الفرنسي الذي وصل إليها بعدما احتل مصر وساحل يافا، ورغم حصاره لها مدة طويلة - أمطر خلالها المدينة بوابل من قذائف المدافع وزخات الرصاص- فإنه فشل في اقتحام أسوارها، وقال كلمته الشهيرة "تحطمت أحلامي على أسوارك يا عكا، سلاما لا لقاء بعده".عكا 4

وفي عام 1918 خضعت المدينة للانتداب البريطاني، وفي هذه الفترة كان في المدينة سجن اشتهر إثر ثورة البراق، حيث قامت السلطات البريطانية بتنفيذ حكم الإعدام في ثلاثة من رجال المقاومة الفلسطينية هم: محمد جمجوم وفؤاد حجازي وعطا الزير، وكان ذلك يوم 17 يونيو/حزيران 1930.

وقعت عكّا تحت الإحتلال الإسرائيلي منذ نكبة 1948 و ما زالت، ولا بد أن تعود يوماً مع فلسطين الوطن، فليس هناك من قوة على الأرض تستطيع إلغاء أصلها.

معالم عكا المميزة:

حدائق البهجة: توجد على بعد 2 كيلومتر شمال عكا، وتحتوي على ضريح مؤسس الديانة البهائية بهاء الله.
سور الجزار: تمّت إقامته على بعد 15 متر من السور الداخلي للمدينة،
عكا 3ا
ويتألف من تسعة أبراج للمراقبة، وأهم هذه الأبراج: برج كريم، وبرج السلطان، وبرج الكومندار، ويُشار إلى أنّ هذه الأسوار شملت مرابض ضخمة للمدفعية أثناء الحصار الفرنسي، وكان عدد المدافع 250 مدفعاً، وأثبتت هذه الأسوار صمودها ومناعتها أمام حصار نابليون للمدينة.
مقام النبي صالح: يوجد هذا المقام في المقبرة الإسلامية جنوب عكا.
أضرحة الشهداء الثلاث الذين أعدمهم الإنجليز: وهم فؤاد حجازي، ومحمد جمجوم، وعطا الزير.
ضريح الشيخ غانم: وهو أحد العوّامين الذين أقاموا اتصالاً بين سكان عكا وصلاح الدين، وقيل أنّه مات غرقاً وعُثر على جثته قرب ميناء عكا.