كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

الإنسان و المفكر الراحل نزار العبد الله: "من لا يعرف وطنه لا يحميه"

الدكتور محمد عباس محمد- خاص- فينكس: 

استطاع الدكتور "نزار العبد الله" ان يجسد ظاهرة سورية وطنية وقومية وإنسانية فريدة في تجربة من العشق الصوفي للأرض والوطن، تتماهى مع الطبيعة والحياة الريفية تستحق تسليط الضوء عليها، خاصة وأن الدول والشعوب من حقها أن تفخر بمن كان لهم تأثير كبير ودور مميز في إحداث متغيرات هامة لمجتمعاتهم.نزار3

 تأتي أهمية هذه الشخصية الفريدة من كون الدكتور "نزار العبدالله" مدرسة حملت قدراً عالياً من الحس الوطني والمعرفي والعلمي والرياضي، وحب الاكتشاف، ومعرفة ثنايا الوطن وتفاصيل بنيته الاجتماعية والطبوغرافية والطبيعية والديموغرافية، وهو الباحث والخبير في الشأن الاقتصادي والاجتماعي.

الدكتور العبدالله مواليد فارش كعبية في  منطقة بانياس بمحافظة طرطوس عام 1936. نشا لأبوين كريمين في أسرة تعشق العلم والمعرفة والوطن. سافر مبكراً لدراسة العلوم الاقتصادية في جامعة "غوته"- فرانكفورت بألمانيا الاتحادية حيث عمل في المصانع والشركات الألمانية. شارك في الدفاع عن مصر خلال العدوان الثلاثي عام 1956 ودعم ثورة الجزائر. وبينما كان يحضر للحصول عبى درجة الدكتوراه أبعدته سلطات ألمانية الغربية إلى برلين الشرقية بعد العملية الفلسطينية الفدائية الناجحة في ميونيخ عام 1971.

 عاد إلى سورية أواسط سبعينيات القرن الماضي، ليعيش في دمشق ويدير مكتبا للاستشارات والدراسات الاقتصادية. رحل وهو يحمل همّاً كبيراً باحثاً عن الحلول للمشاكل التي يعاني منها الاقتصاد الوطني والعربي. و كان مؤمنا بقدرة سورية على مواجهة الإرهاب بكل أشكاله وانتصارها على الحرب العدوانية المركبة بأشكالها المتعددة، وأن تنمية ودعم الاقتصاد الزراعي كفيل بمواجهة كل التحديات والصعوبات والإرهاب الاقتصادي والإجراءات القسرية الأحادية الجانب المسماة "قيصر".

انطلاقاً من مشاركاته في فرق المشي في ألمانيا، رغب في نقل التجربة إلى سورية تشجيعاً لثقافة البحث عن معرفة الطبيعة و أسرارها، ومشاركتها الحياة البسيطة الهادئة بعيداً عن صخب المدينة. وفي أوائل الثمانينات قام بتشكيل فريق مشي من الأهل والفتيان من أبناء الأصدقاء، وبدأ بتنفيذ مسيرات نهارية وليلية في محيط مدينته بانياس، واجتاز مناطق سهلية لمسافات بعيدة نسبياً، ولكي يعزز القدرة على التحمل لدى الشباب ويمنحهم أسرار الاعتماد على الذات والتكيف مع الطبيعة، انتقل إلى تسلق جبال عالية في المنطقة، فأكسبهم صلابةً وخبرةً دفعت إلى توسيع مشاركات الفريق من أبناء المنطقة والجوار الذين كانوا يصادفون الرحالة وهم في الطريق، فاستهوى الكثيرون رغبة الانضمام إلى المجموعة، لاكتشاف الحياة بطريقة أخرى. مع نجاح التجربة قام بتوسيع الفريق ليضم أفراداً من كل المحافظات والأطياف والألوان السورية، وقد حرص على المناداة فيه باسم "زميل" لإزالة أية فوارق طبقية أو علمية أو اجتماعية وغيرها.

 يتحدث السيد "خالد العبد الله" من رواد الفريق لجريدة "فينكس" بقوله: "رغم أن الفقيد قد اقترب من التسعين عاماً، فقد كان ذا شخصية قوية، مفعماُ بالحيوية والنشاط، باسماً متفائلاً ضاحكاً يملك طاقة إيجابية قلّ نظيرها، شديد التأثير بمن حوله، يرفض أية ولاءات خارج الهوية الوطنية. لم يسعَ الى مال أو جاه، كان وفياً لأسرته وأبنائه صادقاً مع عروبته"، ورغم ما به من خصاصة، فقد كان يؤثر الآخرين على نفسهنزار 6 ويستدين لكي يقدم لزملائه من أصحاب الحاجة. بل يتقاسم مع الجميع لقمة الطعام وشربة الماء، كان صارماً في تنفيذ قواعد الفريق ومنها: احترام العلاقات والروابط الأخوية والرفاقية بين جميع الزملاء، ويعمل بروح التعاون ضمن الفريق الواحد مع مراعاة الفوارق والاختلافات الفردية، وغرس عامل التحدي، ومتعة حب الاكتشاف، وسعادة الإنجاز والعمل الجماعي التطوعي.

 خلال أربعة عقود لم يحدث أن توقف برنامج المسير والنشاط الثقافي المخطط، وكان آخر مسير إلى وادي النعيم ما بين جبعدين والجبة بريف دمشق قبيل وفاته بأيام قليلة. كان حازماً صارماً ضمن الفريق حريصاً على الوحدة الوطنية، مؤمناً أن على المواطن أن يعرف وطنه بتفاصيله وجزئياته، وعمل على مخاطبة الوزارات والمؤسسات الوطنية المعنية؛ لتعديل مفهوم الرحلات بحيث تحمل هدفاً بحثياً معرفياً يضمن الخروج إلى فضاء الوطن الواسع بعيداً عن الأماكن السياحية ومناطق الاصطياف؛ فنحن بحاجة إلى معرفة الوطن و أن نتجذر فيه، وكان يقول: "إن من لا يعرف وطنه لا يحميه". فالمسيرات كانت رياضية علمية بحثية تهدف لتبادل التعرف على المكونات الإثنية والاجتماعية والبيئية والثقافية والأخلاقية الوطنية، حيث كان فريق المسير وبإشرافه يقوم بالاحتكاك بالأهالي في القرى والبلدات التي يعبر فيها، ويتواصل معهم، ويتعرف إليهم بما يقرب بين أبناء الوطن ويعمق المعرفة والصداقة والتواصل.

مارس الفريق نشاطه الرياضي بما ينسجم مع طبيعة الظروف المناخية والجوية السورية، كانت الرحلات تُخَطط بمعدل رحلة كل أسبوعين مدتها يوم واحد تقطع  20-35 كم في أرياف دمشق ودرعا والسويداء، مع تخطيط وتنفيذ ستة مخيمات على مستوى سورية لمدة لا تقل عن أربعة أيام، ويتم قطع مسافة 30-40 كم يومياً، وكان يعطيها أسماء حتى صارت تُعرف بـ "المخيم الربيعي الأول" و"الربيعي الثاني" و"المخيم الجوال الاستكشافي" و"مخيم البحر" و"قاهر الجبال" و"المخيم الشتوي".

 يتابع خالد العبد الله: "بدأ  الفريق نشاطه بتجهيزات بدائية تُحمل على الظهر قبل أن تتوفر الأدوات والوسائط الحديثة. لم تكن لدينا سوى حقيبة الظهر وكيس النوم، وحيثما يخيّم الظلام كنا نشعل النار ونحضر طعام العشاء، ونتحاور وندرس خطة اليوم التالي ونغني ونتشارك الفرح والسعادة، قبل أن نخلد للنوم حيث نفترش الأرض ونلتحف السماء". كان مهتماً بحماية الطبيعة والحرص على نظافة البيئة وتجنب أي اعتداء عليها، لدرجة أنه كان ينبه الزملاء أن عليهم عدم إزعاج الطيور في أعشاشها عندما يشاركونها النوم في حضن الطبيعة التي تمنحنا الحياة، ومنها نتعلم العطاء ونواجه قسوة الحياة، ونملك روح التحدي ضمن ثقافة فريق العمل الواحد، في جو من الحب والتعاون والانسجام والاخوة والتنافس والقدرة على التحمل والصدق والتواضع والبساطة والطيبة، لبناء الانسان المنتمي لجذور الأرض. كان كل فرد يدرك أن مخالفة وحيدة للائحة القواعد الصارمة كانت تعني قراراً وحيداً من قائد الفريق بالاستغناء عن وجوده فوراً، الأمر الذي جعل الانضباط مسألة جوهرية واستراتيجية، ولا يوجد استثناء في هذه اللائحة. وكان الالتزام والتعاون والدقة والوضوح والشفافية والتخطيط الصحيح هو السبب في نجاح كل المسيرات وعدم وقوع أية حوادث مؤسفة.نزار 5

 أربعون عاماً مرت والفريق يسير ماشياً، يعبر كل ثنايا سورية الحبيبة بكاملها في سهولها وجبالها وباديتها وصحرائها، فمن جبال تدمر إلى تلول الصفا، ومن سهول إدلب إلى غابات اللاذقية ومن جبال طرطوس إلى حماه، ومن تلال القلمون إلى جبل الشيخ وجبل العرب. سار الجميع على امتداد مجرى نهر الفرات والعاصي والخابور ودجلة وبردى والأعوج، وعلى قمم جبال القلمون الشرقية والغربية، من جبال أبو رجمين إلى محمية التليلة إلى جبال البطم. وفي سبيل التواصل مع ثقافات الشعوب الأخرى غادر الفريق إلى لبنان وإيران وغيرها.

 يتابع العبد الله حديثه لـ" فينكس": "عند دير الزور دخلنا منجم ملح "التبني" وهناك وعلى عمق 166 متر تحت الأرض تجول أعضاء الفريق في أنفاق الملح لمسافة حوالي 2 كم في رحلة مثيرة مدهشة كررتها المجموعة بسبب تفاعل آثارها الجميلة. ذات مرة كنا نعبر قرب مضارب إحدى العشائر في بادية الرقة وقد كانت النيَّة تناول القهوة، ومتابعة المسير لكن كرم الضيافة كان سابقاً، فقد ذُبحت الأغنام وأوقدت النيران، وأقسم شيخ العشيرة ألا يغادر الفريق دون تناول طعام الغداء. كانت المفاجأة لدى العشيرة أن جميع أعضاء المجموعة سوف يتناولون الطعام مجتمعين فلا يجوز عزل النساء عن الرجال على مائدة الطعام؛ مما أثار حفيظة الشيخ، فالأمر لا يتوافق مع العادات والأعراف، وحدث توتر شديد، فقال لهم الدكتور نزار: "نحن تشرفنا بالدخول إلى مضاربكم، وكنا نرغب في تناول القهوة والمغادرة وقد غيّرنا برنامج رحلتنا نزولا عند رغبتكم، لا نريد أن نفرض طريقتنا في الحياة عليكم، لكنكم أنتم من طلب إلينا البقاء. نحن ضيوفكم نرجو أن لا تفرضوا علينا تقاليدكم التي نحترمها لكن لنا عاداتنا والقوانين التي تخصنا أيضا". وصادف الأمر وجود الكاتب الكبير عبد السلام العجيلي الذي تدخل قائلاً: "لا يجوز أن تفرضوا على الضيف ما ترونه أنتم، عندها قام شيخ العشيرة وقال "قِرى الضيف أهم من عاداتنا" وجرى كتابتها في لائحة الأعراف لهذه العشيرة.

توجه الفريق في رحلة مسير ضمت ستين زميلاً، واستمرت يومين بالقطار إلى الحسكة على ضفاف نهر دجلة في قرية عين ديوار، وحين وصل الفريق إلى المنطقة لم يتمكن من نصب الخيم الموجودة معه؛ بسبب عاصفة مطرية ورياح شديدة استمرت طويلاً، أرغمت الفريق على أن يمضي ليلة قاسية في مخفر شرطة حدودي قريب من المكان، ورغم صغر مساحة الموقع فقد استقبلهم رئيس المخفر الذي كان مبدعاً في عزفه على العود وسهر معهم حتى الصباح، وبعد هدوء العاصفة، أمضوا ثلاثة أيام في المسير على امتداد نهر دجلة وفي ضيافة أهل القرية الذين كانوا كرماء بسطاء طيبين يحبون ضيفهم، واستمتع الجميع بقضاء وقت ممتع جميل تعرفوا خلالها على نموذج ثقافي جميل لقريةٍ سوريةٍ، وتبادلوا الأحاديث والقصص التراثية والأفكار، ورقصوا الدبكة الشعبية، وتناولوا الطعام، وتشابكوا الأيدي أخوة وأصدقاء جدد في جو من المحبة والسلام.

 أما في "مسير الصناديد" من جبال أراك إلى بادية الصفا، فقد كاد العطش يفتك بالفريق وراح اليأس يحطم الأمل وهم يلهثون بحثاً عن الحقيقة بين واحات من السراب. شحبت الوجوه التي علاها الملح وغبرة الموت، ولكنه كان " كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء"، وأخيرا نجح الفريق في الوصول إلى مضارب البدو العربية حيث استقبلهم شيخ العشيرة المدعو" أبو ربيع" وسقاهم الشنينة ثم قدم لهم القهوة وذبح الخراف، وأسمعهم صوت المهباج وباتوا ليلتهم عنده بكل مظاهر الحفاوة والكرم العربية.

حرص الدكتور نزار على ترسيخ فكرة التنقل بوسائط النقل العامة وخاصة القطارات؛ لتنفيذ انتقال فريق السير ووصوله إلى نقطة انطلاق بداية المسيرات البعيدة أو لاستخدامه للعودة إلى دمشق بعد انتهاء المسير، كما عمل على تعزيز فكرة زيارة المدن والقرى السورية وممارسة المشي فيها لمدة يوم واحد، ومعرفة معالمها وآثارها وشواهدها الحضارية ضمن مجموعات عائلية أسرية تضم كبار السن والأطفال غير القادرين على تنفيذ مسيرات تحمل المشقة والجهد، وذلك بهدف تشجيع السياحة الداخلية. بغية تشجيع الحركة والمعرفة وتبادل قنوات التواصل بين المكونات المجتمعية وممارسة الاحتكاك المباشر الذي يحقق أقرب وأسرع وسائل الاتصال والتواصل. كانت مهام هذه الرحلات هي التواصل مع الأهل والسكان والاقتراب من منظومات التفكير ضمن مكونات المجتمع، ولم تكن لغاية الاستعراض ورؤية الأوابد الأثرية أو التاريخية فقط، بل كانت إحدى أدوات التلاقي الحضاري والتواصل المجتمعي القادرة على تذويب الكثير من الجليد أو الجدران التي قد تكون موجودة، وبالتالي  تعزز الموروث الحضاري الأخلاقي الوطني، وتمسح ما يمكن أن يكون قد علق نتيجة تشوهات أو أفكار غير سليمة، كما كانت قادرة على إنتاج وسيلة تعارف مباشرة بين هذه المكونات.نزار 4

 قد كان الدكتور نزار محاضراً وباحثاً على منابر المراكز الثقافية في مختلف المحافظات السورية يمارس دوره، و ينقل تجربته ومعارفه والتعلم من البيئة المجتمعية التي يقوم بزيارتها. وهو الذي حصل على عضوية اتحاد الكتاب العرب. بعد أن قدم الكثير من المؤلفات والبحوث العلمية والأدبية. وعمل على تنشيط الترجمة وقدم عشرات الكتب والبحوث من الألمانية إلى العربية ونقل عن الألمانية قصة "فرانك وإيرين" للكاتب الالماني "كارل نوي مان" وكذلك أساطير من تشيكوسلوفاكيا. كان باحثاً اقتصادياً، مؤمناً بقدرة الأمة العربية على النهوض القومي، صدر له مؤلفات عديدة منها كتاب "النتائج الاقتصادية لاتفاقية السلام 1980"، وكتاب "نموذج نمو لدول العالم الثالث" وأن الوحدة السياسية تكون نتيجة للوحدة الاقتصادية والتنسيق والتعاون المشترك. قدم دراسات حول إعادة الإعمار واستراتيجية التنمية في سورية حتى عام 2025 كما أسهم في تقديم بحوثه ودراساته حول التنمية الزراعية والاقتصاد الزراعي.

كان يؤمن أن الاعتماد على الذات لمواجهة التحديات الاقتصادية وخاصة في تخطيط بناء القدرات البشرية والطاقات الوطنية الكامنة وتفعيلها، هي وحدها القادرة على المواجهة وإعادة الاعمار وبناء الانسان والبنية التحتية وتعويض ما خسرته سورية بفعل الإرهاب والعدوان على الوطن، مع تركيز معادلات الصمود الوطني من خلال تجنب أي دور للشركات والقروض والاستثمارات الأجنبية. فالوطن لا تبنيه إلا الايدي والعقول التي يتم الاهتمام باكتشافها واستثمارها وتوظيفها واستعادتها وخلق الشروط المناسبة لإطلاقها وتحرير طاقاتها المبدعة.

حرص على استثمار اللقاء في الهواء الطلق للاجتماع مع زملاء الفريق وتبادل الحديث ومناقشة فكرة كتاب كان يتم تحديد عنوانه مسبقاً، وعرض الموضوع للحوار والنقاش المشترك بهدف تشجيع القراءة والمطالعة والبحث وتعميق ثقافة الحوار. وكانت ساحات الحدائق العامة في دمشق أقرب تلك الأماكن، مثل حديقة تشرين على طريق الربوة، حيث يتم عرض محتوى الكتاب أو أية أفكار أخرى تعزز ثقافة الحوار والتواصل والثقة والتفاهم والبحث عن قواسم مشتركة بينهم، وقد كان شغوفاً في إهداء المعرفة، فلم تكن هدية عيد الميلاد لزميل في رتل المسير سوى كتاب قيّم، يجري اختياره، يحمل إهداء بأسماء وتواقيع أعضاء الفريق. و قد عمل على تشجيع الموهوبين والاهتمام بالموسيقا والغناء التراثي الشعبي. وكان يشارك في طقوس الدبكة أو الغناء رغم عدم إتقانه لها.

كان الدكتور نزار يكره تلك السيارات التي تعبر بسرعة، ولا تحترم وجود أشخاص يتحركون على الطريق سيراً على الأقدام وقد أخذ منهم التعب كل مأخذ، ومع ذلك فهي تتجاوز كالبرق فريق المسير خلال سيره وتحركه على الطرقات العامة، و كان يقول ساخراً: "إنها من ذوات الأربع"! ولكن يبدو أن الدكتور نزار كان على موعد مع ذوات الأربع.. التي وضعت نهاية مأساوية لظاهرة وطنية نبيلة.

سيبقى نزار عبد الله نبراساً في الوعي والعقل والثقافة والسلوك والممارسة الوطنية. وسوف يستمر فريق المسير سوريَّاً بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، فهي تجربة وطنية يجب حمايتها والمحافظة عليها بل ودعمها وتفعيلها، في وقت نحن أحوج ما نكون إلى كل فسحة فرح جميلة تحقق لنا شعاراً وطنياً سورياً؛ إنه "الأمل بالعمل"، وسوف نحقق آمالنا بكثير من الصدق بالعمل والوفاء والعهد على الولاء لتراب الوطن وكل أشجار الزيتون وسنابل القمح وضمان مستقبل الأحفاد، وتاريخ الأجداد، ودماء الشهداء، الذين نالوا شرف الشهادة دفاعاً عن وطن المحبة والكبرياء الوطني.

                       

مروان شاهين.. من مذيعي السنة الأولى من عمر التلفزيون السوري عام 1960
الدكتور أحمد قدري الحواصلي أوّل جرّاح يعمل في مدينة حماة
د. عطارد حيدر أوّل سورية تصل لهيئة تدريس جامعة أكسفورد
وفاة أول رئيس تحرير لمجلة الأطفال "ماجد"
فاطمة الشرع مؤسسة أول جمعية شعبية في درعا.. ماذا تعرف عنها؟
هل الفينيقيون أوّل من عرف فن المسرح؟
السومريون أول من وضع الأمثال المكتوبة والتاريخ
أوّل معمل جليد (بوظ) في حلب.. ماذا تعرف عنه؟
تعرّف على أوّل أقدم ما قدّمته مملكة "إبلا" للحضارة الإنسانية
أوغاريت أول حضارة احترمت معتقدات الآخرين
الخوارزمي هو أوّل من جعل من الصفر عدداً هاماً
معرض دمشق الدولي في دورته الأولى عام 1954
أوّل مرة تبرعت فيها بالدم.. أنقذت نفسي!
في ذكرى رحيله.. سعد الله ونوس أول عربي يكتب كلمة يوم المسرح العالمي
أوّل من أقرّ بالبعث هو قُسُّ بن ساعدة الإياديّ