كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

حكومة وبسطة..

إياد ابراهيم

البسطات في دمشق تراث، أجملها وأكثرها تعلقا بالوجدان هي بسطات الكتب، وهي البسطات الوحيدة التي تجمل صورة دمشق لما لها من دلالة، وهي النوع الوحيد الذي لا أتمنى زواله لارتباطه بذاكرتي، وربما ذاكرة جيل بأكمله، حيث كانت هذه البسطات المقصد لتأمين حاجتنا من المراجع أيام دراستنا في كلية الإعلام، ومقصدنا لاشباع جوعنا للمعرفة...
لكنها طبيعة الأشياء، طبيعة الحياة التي تقتلع ظواهر قد تترك ندوبا في نفوسنا، لتحل محلها ظواهر تتناسب مع الواقع، وتنغرس ربما في نفوس جيل قائم، وهكذا دواليك.
بسطات الكتب التي كانت تعكس يوما عقل المدينة، فتوحي رغم الغياب بحضور نزار قباني، وسميح القاسم، ومحمود درويش، وترسم في تنوع العناوين المكتظة نضج شباب ميزوا باكرا بين لحية ماركس وصلعة لينين وعقدة جبين الزعيم، ميزوا حتى أفكار كافكا الذي كان يجلس بين كولن ويلسن، وجان بول سارتر، وقرأوا قبل أن يعيشوا كيف حيون عدوان الإنسان، وكيف رسم الأمير خارطة من يحكمون العالم، حتى فطير صهيون ومذكرات تشرشل كانت تتصدر في صف متقدم عن أغاثا وتختخ والشياطين الـ13 وغيرها من كتب المراهقين التي علمت جيلنا على حب القراءة واقتناء الكتب.
على الرغم من ذلك لا أنكر أن البسطات غدت اليوم ظاهرة غير حضارية، لكن الواقع الذين يعيشه السوريون اليوم، وكاد يأخذنا إلى "التكتك"، فقر وعوز وكفاح لتحصيل لقمة العيش، وسط تجاهل لأبسط الحاجات عن عجز ربما أو عن فطنة، جعل من البسطات حاجة لكثير من العائلات التي سدت دونها سبل الحياة..
واذا كانت الجهات المعنية، بعد أن أتمت جميع واجباتها تجاه أفراد المجتمع، فأقامت المشاريع، واستوعبت البطالة، ووفرت أساسيات الحياة من محروقات ومواد أولية، إذا كانت بعد كل ذلك قد تنبهت لهذه الظاهرة غير الحضارية، وأرادت تداركها ومعالجتها في سياق الجهود التي تبذل للارتقاء بالمجتمع السوري ومؤسساته الى سوية الامم التي تعيش حضارة ورفاه كالسويد والصومال، فيجب أن نضع يدنا بيد الحكومة للمضي في هذا المسار مشكورة، ٱملين أن لا تنسى الحكومة الاهتمام ببسطات البنزين الممتدة من برنية إلى دفتي أوستراد السومرية، إلى طريق الربوة ومشروع دمر وضاحية قدسيا حتى ساحة العلم، ولا تنسى منابع هذه البسطات، خاصة بعد أن تم توفير المادة في محطات الوقود للجميع على حد سواء دون تمييز لا ذهبي ولا فضي. 
هل تقتدي حكومتنا بالخليفة عمر بن الخطاب عند تطبيقها للنصوص؟
بعد الڤضيحة التي طالت الفنانة هبة نور.. أول رد على الفيديو المسرب لها
على اليهود أن يفهموا: اللاجئون الفلسطينيون يستحقون العودة إلى منازلهم
سوريون يرفعون دعوى ضد "علاء الأصفري" و "بشار برهوم" بسبب تصريحات إعلامية شاذة
حظر تيك توك في الولايات المتحدة وحرب غزة.. فتّش عن اللوبي الصهيوني!
كيف جنى إيلون ماسك ثروته وبات من أثرى الأشخاص في العالم؟
كشف وثائق سرية: كيف يراقب نظام كييف المسلمين بشأن القضية الفلسطينية!
سرقة للغاز الصناعي بـ٤٠٠ مليار ليرة في حلب!
الممرضون في عيد الفطر السعيد
مقال الدكتور مهدي دخل الله.. الحصاة التي كسرت جمود البركة!
اقتراح قد يرضي الحكومة والمواطن المعتر
حول قرار مجلس الوزراء بتسوية أوضاع المكتتبين على السكن
المؤسسة العامة للإسكان.. وحكايات أغرب من الخيال!
إعلان جريء من سلطنة عمان يفاجئ دول الخليج.. فماذا أتى به؟
القضاء اللبناني يقول كلمته بعد حادثة الرسوم الداعمة للشذوذ في مدرسة لبنانية