نداء عاجل من خبير في المياه الجوفية إلى العقول المغيبة!
2025.07.02
إحتلال إسرائيل لجبل الشيخ، وهو المرتفَع الذي يتجمّع فيه الثلج والمطر، لتتسرّب منه المياه عبر الصخور الكلسية وتغذي باطن الأرض، حتى تصل إلى نبع الفيجة في وادي بردى، القلب النابض لمياه الشرب في دمشق...
وبما أن جبال القلمون الغربية (التي كانت تسهم جزئيًا في تغذية النبع) قد عانت من جفاف متواصل خلال السنوات الأخيرة، فقد أصبح جبل الشيخ هو المصدر الوحيد المتبقي لتغذية نبع الفيجة.
*والآن، بات هذا المصدر الحيوي تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة!*
هل المسألة مجرد احتلال عسكري؟
لا.... إنها سيطرة مائية استراتيجية من خلال تواجدها على قمة النظام الهيدرولوجي، وبذلك تمتلك إسرائيل القدرة على التالي:
١- حفر آبار عميقة في السفوح المحتلّة.
٢- سحب المياه الجوفية قبل أن تتجه نحو الأراضي السورية.
٣- تحويل مسارات تغذية نبع الفيجة نحو أراضيها التي احتلتها.
٤- تجفيف الينابيع السورية من منبعها، دون طلقة واحدة.
*ماذا بعد؟*
جفاف نبع الفيجة لم يعد لغزًا... بل هو نتيجة مباشرة لهذا الاحتلال المائي.
دمشق مهددة بالعطش في صمت، وسط تجاهل أو الأصح جهل وقلة معرفة من قبل السلطات والمعنيين بمؤسسات المياه.
وإذا استمر هذا التجاهل، فإن العاصمة قد تواجه أزمة وجودية لا تعالجها خزانات ولا صهاريج.
لذلك، نطلق هذا النداء:
*إلى الجهات الرسمية:*
أين أنتم من نبع الفيجة؟
*إلى الشعب السوري:*
الماء حق، لا ترف. والصمت على مصادره خيانة.
*إلى كل حر:*
من يحتل الماء، يملك وسيلة خنق الحياة بذاتها.
إن احتلال جبل الشيخ ليس شأنًا عسكريًا فقط، بل هو إعلان حرب مائية على دمشق...
وإذا لم يُكسر الصمت الآن، فلن يبقى صوت يسمع في الغد...
منقول