كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

انتخابات فرع صحفيي طرطوس في مرمى التساؤلات

 فينكس- خاص- أُبي حسن:

جرى في السادس من الشهر الجاري انتخابات في فرع اتحاد صحفيي طرطوس، تضمنت انتخابات الفرع و انتخابات المؤتمر العام.

 لنتصوّر، بداية، أن وقائع الانتخابات تمت في قاعة الاجتماعات في مبنى محافظة طرطوس، و كانت قد استهلت -من قبل الموجودين لحظتها- بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، و لا بأس من قراءة النشيد العربي السوري بما يرمز إليه. و ليكن صندوقا الاقتراع على أحد طرفي منصّة القاعة، أما الغرفة السرّية في الطرف الآخر، فيما اللجنة المشرفة على الصندوقين تجلس على المنصة من يمينها العلم السوري ومن يسارها شعار اتحاد الصحفيين؛ و من الطبيعي -آنذاك- أن تكون لجنة المراقبة المكوّنة من عضوين في المكتب التنفيذي جالسة مع المرشحين و الضيوف في المقاعد الأمامية من  القاعة، و بهذا يمكنهما التأكّد من سلامة سير العملية الانتخابية و التأكّد من نزاهتها.

 طبعاً، و كان بمقدور المعنيين في فرع اتحاد طرطوس القيام بجميع تلك البروتوكولات، و إعلام جميع الزملاء الصحفيين المنتخِبين و المنتخَبين بها قبل وقت.

 مع الأسف، و لأسباب نجهلها لم يحصل شيء مما ذكرنا، فكانت الانتخابات (في مقرّ فرع الاتحاد) و كانت الملاحظات التالية التي هي ملاحظات و تساؤلات عدد من الزملاء الصحفيين في الوقت ذاته:

1-  لفت انتباه الجميع أن القائمين على صندوقي الانتخابات من خارج الجسم الإعلامي! لا بل أن أحدهم من مديرية الاستثمار، و هي مديرية مجاور مكانها لفرع الاتحاد، و شخص من البلدية (؟!). طبعاً فقط الأستاذ توفيق حمد مدير فرع المؤسسة العربية للإعلان في طرطوس قريب بشكل أو بآخر من العائلة الصحفية لكنه -مع بالغ الاحترام لشخصه و مكانته- ليس صحفياً و ليس بالآتي عضواً في اتحاد الصحفيين، و هنا يخطر السؤال التالي: لماذا لم يكن القيمون على صندوقي الانتخابات (انتخابات الفرع و المؤتمر) من الجسم الصحفي، حتى لو كانوا إداريين و حقوقيين، المهم من العائلة الإعلامية شرط أن لا يكونوا مُرَشَحين؟

2- لم تقم اللجنة المعنية بالإشراف على الانتخابات بختم الصندوقين بالشمع و بختم الاتحاد بعد أن قامت بإظهارهما للحضور بغية التأكّد من "نظافتهما"، و حتى الان يسأل الكثير من صحفيي طرطوس عن سبب عدم ختمهما بعد بدء العملية الانتخابية!

3- عدم ممارسة عضوي المكتب التنفيذي (الأستاذة رائدة وقّاف و الأستاذ عماد دوغللي) لدورهما الرقابي على الانتخابات، و اكتفائهما بالجلوس في غرفة الرئيسة السابقة للفرع (الأستاذة عائدة ديوب) و التحدّث مع الصحفيين.. الخ. كما لوحظ -و هذا ما أكده لنا أكثر من صحفي في طرطوس- دخول الرئيسة السابقة لفرع اتحاد صحفيي طرطوس الأستاذة عائدة ديوب إلى الغرفة السريّة طالبة من المُقترعين انتخابها و انتخاب زملاء محددين! و اللافت أن عضوي المراقبة من أعضاء المكتب التنفيذي لم يحتجا على تصرفات الأستاذة ديوب و الطلب منها عدم الدخول إلى الغرفة السرّية.

 4- لم يتم وضع أسماء المُرشحين في القائمة الانتخابية حسب الأقدمية كما تقتضي أبسط الآداب المهنية و الأخلاق الصحفية، انما لوحظ وضع قائمة الأسماء بالطريقة التي يريدها (أو تريدها) معد الطبخة، و الله أعلم!

5- الذي أذهل جميع المنتخِبين هو عدم وجود ورقة للانتخاب تخصّ فرع اتحاد صحفيي طرطوس، بل فرع اتحاد دمشق! فتصوروا يرعاكم الله، وفق هذا المنطق سيحق لصحفيي طرطوس الذهاب و الانتخاب في فرع دمشق!

6- وجود أربع أوراق لا تحمل ختم الاتحاد، الامر الذي دفع باللجنة القيمة على الصندوقين لالغاء تلك الأوراق الأربعة و بالتالي إلغاء أصوات الناخبين! ترى من المسؤول عن إعطاء الناخبين أوراقاً غير صالحة للانتخابات؟!

7- القانون يعطي الحق للمرشَحين بالدعاية الانتخابية قبل بدء الانتخابات، أما أن يتمّ الترويج والدعاية لها خلال سير العملية الانتخابية -كما فعلت الزميلة عائدة ديوب- فهذا خرق واضح وصريح لقانون الانتخابات ويجب ان يفضي إلى طعن بالانتخابات، و نستغرب فعلاً صمت بعض الزملاء على تلك الخروقات و عدم إقدام أي منهم على الطعن في بعض ما رآه و لمسه!

ختام القول: ثمة ملاحظات أخرى يمكن قولها، بيد أننا نكتفي بهذا القدر الآن.

عود على بدء: عندما بدأنا حديثنا من خلال قولنا: لو تمت الانتخابات في قاعة الاجتماعات بالمحافظة، فنحن نعي ما نقول، و ربما كنّا وفرنا على أنفسنا عناء كتابة هذه السطور في انتخابات ثمة شكوك كثيرة حول نزاهتها..

 

فضيحة “البيجر"
رسالة من نزار نيّوف يؤكّد فيها أن هيثم المالح نصّاب وطائفي
السافل رامي عبد الرحمن والعدوان الإسرائيلي
الإمارات الشريان الحيوي لاسرائيل.. من المساعدات الإستخباراتية والتسليحية الى معاداة المقاومة الفلسطينية
محور فيلادلفيا واشكالية السيادة
من سيتلافى خطر المنحدر الممتد من قرية بسماقة حتى مرسحين في طرطوس؟
البرازيل تحجب منصة “إكس”.. والسبب!
قاسم الجوجة منشق عن الإخوان: الأخوان هم من ورطوا حماة والعنف من طبيعيهم.. وأطالب البيانوني وزهير سالم بتقديم شهادتهما
معلومات جديدة عن عملية اغتيال الشهيد هنية
الإعلام السوري يخيّب أمل جمهوره المقاوم!
قصي خولي منتقدا حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024
الوطنية لا تتجزأ.. دعوة من أحفاد سلطان باشا الأطرش إلى الأهل في فلسطين
من هي الدول العربية التي ضاعفت تجارتها مع الاحتلال إبّان حرب الإبادة؟
زلزال الإحباط.. من المسؤول عن ضحايا سكن الجمعيات؟
هذا ماكتبه رئيس الموساد السابق مئير داغان في هآرتس