كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

المقاومة.. طريق الخلاص في الحسكة

يونس خلف - فينكس:

لا يقتصر دور الناس الشرفاء من أبناء محافظة الحسكة طوال سنوات الحرب العدوانية الظالمة، التي استهدفت سورية وشعبها، على الموقف الوطني البطولي للمواطن.
أمثلة كثيرة عن أبناء الحسكة في الصبر والتحمل ومواجهة كل الصعاب والمنغصات اليومية، كما هو الشعب السوري بكل مكوناته وجغرافيته، الذي يمتلك كل ذلك التاريخ والعراقة، لم ولن يعرف طوال تاريخه الهزيمة، بل إن الأزمات وأشكال التآمر تشكل بالنسبة له مصدراً إضافياً للمزيد من التحدي والمواجهة والإصرار. ولعل الأزمة أثبتت أن الشعب العربي السوري تحول إلى أسرة واحدة متحابة متماسكة، سلاحه وعيه والإيمان المطلق والثقة الراسخة بالقدرات الرائعة لجيشنا الباسل والتعامل مع الأزمة على قاعدة البحث عن جميع عناصر قوتنا وفي مقدمتها اللحمة الوطنية المتينة.‏‏
وعلى قاعدة هذه الثقة ثمة عوامل لتعزيز النصر وتعزيز نقاط القوة، وفي مقدمة هذه العوامل التي يجب أن يتعاون على تجسيدها أبناء الحسكة تفعيل دورهم بالصورة التي تعكس بالفعل الرديف الحقيقي الذي يساند الجيش ويعزز مواجهاته ضد أي عدوان. والضرورة الوطنية اليوم تقتضي منا جميعاً الخروج إلى العلن في مواجهة الأقوال بالأفعال، وفي توسيع وتطوير أي مبادرة وطنية أو أي فعل وطني مؤثر.
  الرهان اليوم هو على توسيع دائرة المبادرات والمواقف الوطنية، وصولاً إلى المقاومة الشعبية الشاملة، هو رهان يستند إلى‏‏ وعي أبناء الحسكة واستعدادهم للتضحية وبذل الغالي والرخيص والمال والدم والتسابق نحو الشهادة ومساندة الجيش في تحرير كل شبر من أرض الوطن.‏‏
وعلى قاعدة هذه الثقة ثمة عوامل لتعزيز نقاط القوة بما يجسد فعلياً المفهوم الحقيقي للمواطنة عندما تكون قولاً وفعلاً.‏‏
الحل الأمثل للخلاص من أوجاعنا اليومية ومعاناتنا هو الخلاص من الاحتلالين الأميركي والتركي، والسلاح الأقوى لتحقيق هذا الهدف المقاومة الشعبية التي يجب أن تنمو أكثر وتتسع دائرتها وأن يكون لكل مواطن مهمة دون تكليف ولا توجيهات وتنطلق من قاعدة واجبات وحقوق المواطنة، فلا معنى لهذا المفهوم بالكلام والتنظير إلا إذا اقترن بالأفعال وليس بالاقوال فقط.
ماذا ننتظر؟ كيف تعود مصادر مياهنا، ثرواتنا النفطية والزراعية، مدارسنا، وكل شرايين الحياة المخطوفة من قبل الاحتلال؟
دعونا نسرع ونتسابق لتنظيم الصفوف ومقاومة الاحتلال، هذا لا يحتاج إلى قرار أو جولة إطلاعية، أو اجتماع استثنائي، قرار يصدره وينفذه ويحصد ثماره الشرفاء من أبناء الوطن.
طالت مدة انتظار الفرج، والاحتلال يتمدد ويتفرعن أكثر، وحياة الناس تحت الاحتلال باتت جحيماً، فماذا ننتظر؟