كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

سوري يقود حقوق الانسان؟ لم لا؟

أ. د. جورج جبور- فينكس

أورق لللإتلاف؟ أم للحفظ؟

سوري في معمعة محاولة قيادة العالم باتجاه مزيد من حقوق الانسان.
-------------
ا. د. جورج جبور.
مرشح سابق لمنصب المفوض السامي لحقوق الانسان في الأمم المتحدة.
ألا يحق لسوري ان يطمح الى شغل منصب المفوض السامي لحقوق الانسان؟
كنت ذلك السوري الذي طمح منطلقاً من حقٍ طبيعي لايخل به انه كان لي مكان في الشأن العام السوري.
وكلنا يعلم ما يوصف به الشأن العام السوري في موضوع حقوق الانسان، بالحق احياناً، وبالباطل احياناً أخرى.
قدمت ثلاثة طلبات للترشح وقبلت. 2002 و 2003 و 2008.
نافست دي ميلو واربور وبيلاي.
وكانت للمنافسة آثارها.
جعلت لحلف الفضول مكاناً في تاريخ حقوق الانسان.
ذلك نصر ثقافي ربما كان له أثر في اختيار احد احفاد عاقدي الحلف مفوضاً سامياً.
في حملة 2008 كان تركيزي على ضرورة ان يكون المفوض السامي ذا ثقافة أصلية غير غريبة.
تولت المنصب سيدة من جنوب افريقيا.
لديَّ اوراق كثيرة تؤرخ لترشيحات ثلاثة قام بها سوري.
هي للاتلاف.
أم هل هي تراث سوري تحسن المحافظة عليه فقد ينظر به ذات يوم باحث يدرس صلة سورية بشؤون الأمم المتحدة ولاسيما منها ما يختص بحقوق الانسان.
من الاوراق ما يُفرح.
رسالة من ا. شعبان عزوز الى الأمم المتحدة يدعم الترشح. بصفته رئيس اتحاد العمال.
رسائل تأييد من أ. مأمون طباع باسم المنتدى الاجتماعي.
من نوستيا وهي شبكة العلماء السوريين في المغترب، من نادي الحقوقيين الخ.
وثمة من لبنان رسالة تاييد من د سليم الحص رئيس وزراء سابق. ورسالة من عصام فارس نائب رئيس مجلس الوزراء وهو في منصبه.
هي تحية ودية تحيل الي رسالة من الخارجية اللبنانية الى الخارجية السورية تسال عن الموقف الرسمي السوري.
ثمة من المنشورات ما يفرح.
مقابلة أجراها معي صحفي مقتدر هو أ. علي قاسم رئيس تحرير جريدة الثورة الحكومية.
مقابلة مع مجلة لبنانية رفضت وصفي لنفسي بأنني رشحت نفسي. قال رئيس تحريرها.
لا يجوز. جعل العنوان يرشحونه لمنصب المفوض السامي.
سألته من هم الذين يرشحونني.
قال هيئات المجتمع المدني السورية.
وثمة بعد اوراق مؤسفة منها واحدة مؤرخة من باريس بإسم هيئات عربية يبدو من أسلوب صياغتها إيمانها لأن كل سوري لم يقم بمقاومة الحكم في سورية الى حد ان يدخل السجن او ان يغادر فهو موال لا يحق له ان يعتبر نفسه من انصار حقوق الانسان ناهيك عن صلاحيته لشغل أعلى مسؤولية في ذلك المجال.
ثم ان من المفيد معرفة كيف أدافع عن نفسي.
ففي مكان ما أفتخر بأنني شديد الانتقاد لإسلوب الرقابة على المطبوعات في سورية وبأنني قدت حزبيي مجلس الشعب الى الموافقة على فكرتي احداث لجنة دائمة في المجلس تُعنى بالحقوق والحريات.
والخلاصة.
-------------
أمضيت وقتاً طيباً مع ملف شبه منظم عن ترشح هو توعية نافعة منعشة.
أما خاتمة الوقت الطيب فالتساؤل: أوراق للحفظ أو للاتلاف؟.