إجراء عراقي في غاية الاهمية
2024.01.08
أحمد رفعت يوسف- فينكس
اتخذت الحكومة العراقية قراراً يؤدي - إذا نفذ - إلى إخراج القوات الأمريكية من العراق. ويقال بأن هذا الأمر جاء بعد إغتيال الأمريكان أحد قادة الحشد الشعبي العراقي في وزارة الدفاع في بغداد. وما يجدر ذكره أن البرلمان العراقي قد إتخذ قراراً مماثلا في سابق الأيام.
ومن شبه المؤكد بأنه وإذا خرجت القوات الأمريكية من العراق، فمن الصعب عليها البقاء في شرق سوريا، مما يمهد الطريق للدولة السورية بإعادة سيطرتها أو على الأقل نفوذها على الجزيرة السورية والحصول على البترول والغاز والحبوب وفك ضائقتها الخانقة. إضافة إلى فتح الطريق ما بين طهران وبغداد ودمشق وبيروت. وما لذلك من تأثير إقتصادي وعسكري على مجريات الأمور.
وللعلم فإن أمريكا وإيران من بعد سقوط نظام حكم صدام حسين تقاسمتا النفوذ في العراق المحتل فهل للتطورات الحربية والسياسية في فلسطين تأثيراً مباشراً في قرار الحكومة العراقية، وهل وقع خلاف كبير ما بين طهران وواشنطن حول تقاسم النفوذ في العراق؟
نعلم أيضاً بأن الحشد الشعبي العراقي وأحزاباً سياسية وازنة في العراق موالية لإيران وبإمكانها لو أرادت إخراج جميع القوات الأمريكية والأجنبية المرافقة لها من العراق. فهل يفعلها العراق أقصد هل تفعلها إيران؟
نعلم أن من يدير دفة السياسة في طهران هم دهاقنة السياسة، فهل لطهران مصلحة متجددة في هذا التطور؟ أسئلة كثيرة تنتظر الأجوبة!