كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

إعادة تدوير النفايات..

باسل علي الخطيب- فينكس
يبدو أن عملية إعادة تدوير النفايات عبر محطتي العربية والحدث، قد أخذت أبعاداً أوسع واشمل من الابعاد التي نعرفها عن هذه العملية...
شاهدت إعلاناً على محطة العربية عن برنامج وثائقي سيعرض قريباً جداً بعنوان (من قتل الحريري)... وقولاً واحداً كلنا يعرف الجواب الذي سيعطينا إياه معدو الوثائقي..
ولا يخفى على الكل السبب في توقيت عرض هكذا وثائقي الآن، وأسباب العرض...
سبق وقرأتم مقالي عن صاحبات الخرقة الحمراء، حسناً صاحبات الخرقة الحمراء لسن بالضرورة نساء حصراً، قد يكونوا ذكوراً، و قد يكونوا وسائلاً إعلامية...
على فكرة في حالة محطتي العربية والحدث، لا يقتصر الأمر على كونهما من صاحبات الخرقة الحمراء فحسب، بل وتبدو المحطتان من سياستها الإعلامية وكأنهما محطتي معالجة صرف صحي، أقصد أن الغرب والصهاينة يلقيان في استوديوهات هاتين المحطتين كل قاذوراتهم وأوساخهم، ليقوم القائمون على المحطتين والعاملون فيها بإعادة تدويرها وتقديمها على شكل اخبار أو تحاليل أو برامج وثائقية...
طبعاً هذه الأوساخ أو القاذورات يمكن أن تكون أخباراً أو اشاعات أو أشخاصاً...
قولوا لي من يكون محمد علي الحسيني؟!..
أليس أحد تلك النفايات التي تمت إعادة تدويرها، ليظهر على الشاشة!..
الفرق الوحيد بين تلك وهذه أنه في حالة هذا الأمعة بقيت الرائحة النتنة، و انا هنا لا أشتم أو أسب أإنما أوصف الحال، بالله عليكم تأملوا سحنته، عينيه ابتسامته، نبرة صوته، الاستنتاج الأول الذي تخرج به أن أمه توحمت فيه على يهوذا الاسخريوطي وأبو رغال ومسيلمة الكذاب وعقاب صقر و عدنان العرعور معاً....
على فكرة أن تقوم محطتا العربية والحدث بإعادة تدوير هذا الأمعة فهذا يدل على إفلاس ما، فهل يعقل أنه لم يعد لديهم غيره؟ وهذا يجعلنا تستنتج أن مكب القمامة إياه قد تقلص كثيراً، فأجبروا على الاستعانة بنقابة النفايات...
مثال آخر على تدوير النفايات هو الضابط الخائن أحمد رحال، الذي يقدم على أنه محلل استراتيجي لايشق له غبار، أيعقل أن ذاك المكب لم يعد فيه من نفايات اخرى؟ طبعاً، لكم أن تضعوا الفتحة أو الضمة فوق حرف الالف حسب الرغبة...
هذا الأمعة قال في مقابلة ذات حقد وعهر و كذب مع المدعو همام (سردين)، أنتم تعرفونه بهمام حوت، ولكن أنا أراهن انه على شدة زناخته أن أمه توحمت فيه على السردين...
رحال هذا قال أنه كان (يشحذ) عندما كان ضابطا في (جيش النظام)، ولكنه في مقابلة أخرى بعد سنوات ذات لحظة صدق إجبارية، قال إنه كان معززا مكرما عندما كان في (جيش النظام)، والدولة كانت توفر له الراتب الممتاز والسيارة والبيت وكل مايحتاح، وأنه لم يذل إلا عندنا التحق (بالثورة)...
أنا أراهن أن رحال كان قد نسى ماقالله في المقابلة الاولى، ولكن ألم اقل لكم ذات مقال أن ذاكرة المومسات قصيرة جداً؟!..
هذا الأمعة تستضيفه المحطتان على أنه الخبير إياه اعلاه...
أيعقل أنه لم يعد لديهم ألا هكذا نفايات ليعيدوا تدويرها؟...
لاسيما أن الرائحة صارت أكثر نتانة....
صحيح نسيت أن اخبركم، قناة (العربية) ذاتها نتجت عن عملية إعادة تدوير، نعم هذه القناة هي نتاج عملية تدوير (مسجد ضرار)، وان اعياكم تفسير سورة (المنافقون) تابعوا عمل هذه القناة....
تسألون عن محطة (الحدث)؟!..
استغرب ذلك منكم، ألم تقرأوا الآية 28 من سورة (التوبة)؟!..

هل من داعي لتذكيركم أنها السورة الوحيدة التي لم تبدأ بـ(بسم الله الرحمن الرحيم)؟....