كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

الدم السني في عروق الشيعة

باسل علي الخطيب- فينكس
أكره الكتابة بهذه اللغة، ولكن هي كلاب تنبح وتكاد تعض، وليس للكلاب عندما تنبح إلا أن تلقمها حجراً أو أحجار....
نعم، تراني مضطر أن أكتب بلغة فيها بعض المفردات الغريبة عني شخصياً، والغريبة عنا عموماً، ولكن هذا التسعير الطائفي الذي تقوم به جماعة (المعارصة السورية) يستدعي رد الحجر من حيث أتى، وبالطريقة التي أتى بها...
ملاحظة: كلمة (المعارصة)، لايوجد فيها خطأ مطبعي....
عندما حصلت تفجيرات أجهزة البيجر في لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، تداعى أغلب لبنان للتبرع بالدم للمصابين، وجل المصابين كانوا من أنصار المقاومة أو عناصرها، أي كانوا من الشيعة....
كان في مقدمة من تداعى الأهل، أهل السنة والجماعة، تداعوا من بيروت، من طريق الجديدة، من عكار، من طرابلس....
لاحظوا لم أقل أهلنا أو أخوتنا، وهل يجوز تعريف المعرّف؟!....
نعم تداعى الأهل لنجدة الأهل، كانوا جموعاً وصفوفاً أمام المستشفيات، أننا واحد، وعدونا واحد، لأنها لحظة الحقيقة، وفي لحظة الحقيقة تعود الفطرة الأولى التي فطرنا الله علينا كلنا، تلك الفطرة الجميلة إياها، أننا الأهل ونبقى الأهل....
ذاك الخطر يتهددنا جميعاً، يتهددنا كسنة و شيعة وعلويين واسماعيلين ودروز ومسيحيين بكل أطيافهم، أولئك الصهاينة لن يرضونا جميعاً إلا قتلى أو عبيداً، ومن يرى عكس ذلك، أو يرضى بذلك ليس إلّا متصهيناً أو خائناً أياً كان انتماؤه....
هذا أمر لن تعيه (المعارصة السورية) أبداً، فهؤلاء قد ثملوا من زفر العمالة والخيانة، وقد استمرؤا دور المطية...
أحقاً لاترون تلك السروج على ظهوركم؟!...
وحتى لا يذهب تفكيركم بعيداً وتظنون أنفسكم أحصنة، أنه يسرج على البغال أيضاً...
تحياتي لكم أيها الأهل، وأقولها بكل فخر واعتزاز، تحياتي لكم أيها الأهل، أهلي، أهل السنة والجماعة، أقبل جباهكم، أقبلكم من بين عيونكم، أما أنتم رهط (المعارصة السورية) وكل تلك الأدوات الإعلامية التي تنفخ في النار الطائفية، فموتوا بغيظكم.....

هاهو الدم السني المقاوم يجري في عروق الشيعي المقاوم، ومعاً يرمون تلك الصواريخ...