كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

في تتالي الزمان صباي

علم عبد اللطيف- فينكس

كيف لي أن أظنّ بأنّي
نسيت.
وكلّ الشجر.. وكلّ المطر
والدروبُ التي ضيّعتْ..
في تتالي الزمان صبايَ
تقول بأنّي كما تراني..
كأني ابتديت.
وهل في الزمان أمانٌ
يتيحُ السلامَ على ما مضى
أوَ انّ الأمانَ مثارُ التذكّر
له... ذاتَ عمرٍ قضيتُ
انتميت.
وفي لغةِ الأمسِ لَغوٌ
حثيثٌ
يشكّ بأنّي عطشتُ
ومن مَطير الفصول
ارتويت.
لك أن تظنّ بعمري الظنون البريئة.. أيّهذا الزمان
وتمنعَ عن ناظري.. بعض ماقد
رأيت.
لك أن تمدّ على قامتي
حيث أمشي ظلالك
تدثّرَ بغيم الخريف
الذي لقّن العمرَ.. لا كما شاء ضوءٌ
على صحوةٍ من تشارين القمر
تُثيرَ بوجهي الغياب
لكي اقولَ نسيتُ..
وأنّي مضيت.
وكيف أُداري استماعي
ومن باطن الأرض مارَ اندياح المياه
يحاول صوغ الحروف البليلة
وسيلٌ شكا من تخمة الدفق فيه
ماءٌ وزيت.
وفي كل حبّة لوزٍ بحقلٍ خضيلٍ
غناءٌ
يردّد ماقد تعلّم من يانعاتِ الغصون.. حين غنّت..
- مع نسيمٍ رقصتُ.. ومعه
تثنّيت حتى
هويت.
وكان ليَ العمرُ
في كلّ عمري.. رفيقاً
ومعه تذكّرتُ
ومعه نسيتُ بأنّي.. على أيّ أمسٍ
من جميل هوايَ
جنيت.
وهذا اعترافي.. بأني أليفٌ
عشقتُ الهوى.. فناولني من عبّه نوىً
ولستُ أعيذُ النوى
من صفات الهوى
لصيقان من عائلة الغوى
وإني.. بهذا وذاك
ارتضيت.