كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

رصيف محطة الدنيا

نصر شمالي

أقف على رصيف محطة الدنيا..
هي مثل محطة قطارات،
إنما بلا أبعاد
فلا بدايات لها ولا نهايات..
أقف في الزحمة،
وحيدآ، أنتظر!
القطارات تزمجر،
مقبلة مدبرة بلا انقطاع..
تتسارع حركتها ويعلو ضجيجها..
وأنا أقف بين من معي،
وحيدآ، أنتظر!
لا يتناقص زحام الناس،
بل يتزايد، ويتزايد..
وحمى الاستقبال والوداع تستعر..
تستعر على مدار الساعة..
وأنا أقف ساهماً، متمتمآ،
وحيدآ أنتظر!
القادمون والراحلون..
والمستقبلون والمودعون..
اختلط بكاؤهم وحزنهم،
بضحكهم وسرورهم ..
وأنا أقف منزوياً، وحيدآ،
لا أدري:
أأضحك أم أبكي؟
الكلً قادم راحل،
والكلً مستقبل مودًع..
فيا له من اختلاط هائل،
مذهل.. مروًع..
وأنا أقف متحفزاً وحيدآ،
لا أدري:
أمستقبل أنا.. أم مودع ؟!
نصر شمالي - دمشق
أول 26-3-2020