كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

السيد محسن الأمين

بشّار عباس- فينكس

من أكثر مرجعيات المسلمين الشيعة حكمة ونقاء، لقب بالمجتهد الأكبر. وهو لبناني الأصل ولد عام 1865م في جبل عامل، انتقل إلى مدينة دمشق عام 1901م وسكن في الحي الذي حمل اسمه فيما بعد "حي الأمين"، توفي في بيروت عام 1952م ودفن في مقام السيدة زينب بعد حياة مليئة بالعطاء.
من أهم إنجازاته:
• أطلق عملية تصحيح مسار إقامة العزاء في ذكرى استشهاد الإمام الحسين، وأفتى بحرمة جرح الرؤوس في عاشوراء! مما جعله عرضة لمواقف متشددة من قبل البعض حيث عرضته للطعن والاتهام.
• اهتم بإنشاء المدارس العصرية، وهو مؤسس المدرسة المحسنية للبنين والمدرسة اليوسفية للبنات.
• كان داعية حوار بين المسلمين قائلاً: "إنّما المؤمنون أخوة"، وإذا ما حصل الخلاف فالقرآن هو الحكم "فإن تنازعتم في شيء فردّوه إلى الله والرسول". وقال: "إن الكثير مما نسبتموه إلينا لا يمثل حقيقة ما نحن فيه، ادرسوا ذلك ونحن مستعدون للحوار".
• قاوم حكومات الاحتلال الفرنسي التي كانت تدعوه إلى قبول مبدأ الطائفية في سوريا، وأرسل مذكرة احتجاجية للمندوب الفرنسي يرفض هذا المبدأ بقوله: "بصفتي المرجع الروحي للمسلمين الشيعة في سوريا وفي لبنان، أحتجُّ على هذا القانون، وأحتج على هذه التفرقة بين المسلمين، لأننا أمة واحدة وعلى دين واحد، فلا نسمح لكم بأن تفرقوا بين السنة والشيعة، لأننا في قضايانا الإسلامية نمثل فريقاً واحداً".
• عرضت السلطة الفرنسية إنشاء المجلس الملي للشيعة في سوريا ولبنان، وجاءه المندوب الفرنسي بالكتاب، فرفض هذا العرض بقوله: "هذا أمر لا أخط فيه بقلم، ولا أنطق فيه بنعم، ولا أتحرك فيه".
• يروي مؤسس الإخوان المسلمين في سوريا الشيخ مصطفى السباعي أن رجلاً أتى إلى السيد محسن الأمين وقال له: “أريد التشيُّع”. فردّ قائلاً: “ما من داع”. فأصرّ. عندها طلب منه أن يشهد بأن لا إله إلا الله. وأن محمد رسول الله، ففعل. عندها أجابه: “لقد صرت شيعياً”. فتعجّب من ذلك، فقال له: “من أخبرك أن التشيع مختلف”؟