كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

كازاخستان.. مهد التفاح

قيس يوسف- فينكس

جميل ان نعرف أن عاصمة كازاخستان المآتي مركبة من ألما آتا وتعني أم التفاح...
وجميل أن نعرف أن هذه الدولة هي أصل ثمر التفاح في العالم بأسره..
انتقلت عبر طريق الحرير، ونقلها المستوطنون الأوروبيون إلى امريكا الشمالية من هناك...
التفاح هو هوية كازاخستان...
ساد الشتاء غير آبه بقمم جبال تيان شان المعممة بالثلوج، هامساً برياحه بين أشجار تعرت من زينة الربيع...
هذه الأشجار العارية إلا من ثلوج ونعيب غربان في الشتاء القارس الطويل هي غابات التفاح البري المتنوعة الشكل واللون في هيئة ثمارها حين تورق اشجارها وتزهر في الربيع، لتنضج تلك الثمار في الصيف والخريف....
حيث تحيط بالمدينة العاصمة وتلف سفوح جبالها الواسعة غابات التفاح البري الكثيرة الانتشار، وهي كما ذكرت مهد التفاح وأصله في كل المعمورة....
وأكد ما نقول علم الوراثة الحديث من أن التفاح المستزرع في كل انحاء الأرض مرجعه مدينة ألمآتا...
يتميز تفاح ألمآتا بجودته وحجمه الكبير ومذاقه اللذيذ ولونه الاحمر الداكن حيث يجمع طعمه بين الحامض والحلو...
وكان طبق الفاكهة الرئيسي في الكرملين أيام الاتحاد السوفييتي...
يكفي أن نعرف ان إنتاج كازاخستان من التفاح يتجاوز سنويا ١٢ مليون طناً حتى نعرف أي ثمرة هذه وأي ثروة قومية هي في هاتيك البلاد...
حق القول في هذه الثمرة أنها اكثر من مجرد فاكهة أو دخل قومي أو طعام لذيذ...
انها بحد ذاتها هوية ووطن وانتماء، لبلد من بلاد الثلج كني بالتفاح وسمي به وخلد...