كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

محمد البعلبكي نقيب الصحفيين اللبنانيين السابق

أسامة سلامة- فينكس:

صحفي لبناني بارز لا تتسع لسيرته صفحات، والآن أكتب عنه بإيجاز، هو صاحب جريدة "صدى لبنان" ونقيب الصحافة اللبنانية من العام 1982 للعام 2014. ولد البعلبكي عام 1921 في بيروت وتوفي فيها عام 2017، هو مثقف متعدد المواهب، خطيب لا يشق له غبار، فصيح اللسان، كيف لا وهو خريج كلية المقاصد الإسلامية، وأضحى فيما بعد شيخا معمما في الكلية الشرعية، وكان يأم المصلين في مساجد بيروت؟
تتلمذ في المقاصد على يد الشيخ زكي النقاش، وهو من القوميين الإجتماعيين الأوائل، ثم تابع دراسته في الجامعة الأمريكية في بيروت وتخرج منها مختصا بالآداب، وبسبب تأثره بزكي النقاش أنتسب إلى الحزب السوري القومي الإجتماعي وطغت عليه شخصية أنطون سعادة الآسرة، تدرج في مسؤولياته الحزبية حتى أصبح رئيساً للمجلس الأعلى في الحزب إبان الثورة الثانية عام 1961 تلك الثورة التي أنتهت إلى الفشل، وحكم بعدها على البعلبكي وقياديين آخرين بالإعدام وجاهياً، وأستبدل الحكم بعد ذلك بالسجن المؤبد إلى أن أفرج عنه بعفو عام بعد ذلك بسنوات عديدة، وبقي يعمل في الصحافة إلى حين وفاته.
تعرفت عليه شخصيا فيما مضى وكنت برفقة رفيقه وصديقه الحميم في الحزب الأمين الراحل المحامي عيسى سلامة الذي حكم عليه معه بالإعدام غيابياً للسبب نفسه، وقد كانت تربط بينهما أواصر محبة وإحترام لا حدود لهما.