كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

ماذا تعرف عن الأمين القومي السوري عيسى سلامة؟

ذكرى:

في يوم 25 شباط من العام 1917 ولد الأمين المحامي عيسى سلامة في التشيلي، نشأ وترعرع في سوريا وكان من أوائل الذين أنتموا إلى الحركة القومية الإجتماعية التي ملكت عليه كيانه فتفرغ للعمل من أجل أمته حتى وفاته في 11 آب من العام 1997 وحجز لنفسه ركنا في ذاكرة النهضة والأمة.
الأمين أحمد أصفهاني الذي عرف الأمين عيسى سلامة عن قرب كتب في هذه المناسبة بعضا من سيرة حافلة:
الأمين عيسى سلامة
في ذكرى ميلاده:
تحل ذكرى ولادة الأمين عيسى سلامة في وقت قطعت الجهود لكتابة سيرة حياته شوطاً كبيراً. هو من مواليد تشيلي بتاريخ 25 شباط 1918 (وبعضهم يقول 1917 أو 1916 لأن تسجيل الولادة تم بعد العودة إلى الوطن)، وتوفي في دمشق 11 آب 1997 ودفن في مرمريتا.
ولسنا هنا بصدد ذكر تفاصيل حياته العاصفة، فهذه متروكة للسيرة الكاملة. إنما نريد التركيز على مرحلة غامضة من نشاطه الحزبي عندما تولى مسؤولية عميد الخارجية في الحزب السوري القومي الاجتماعي.
بعد الكارثة التي دمرّت الحزب في أعقاب اغتيال عدنان المالكي في دمشق منتصف خمسينات القرن الماضي، خاض القوميون الاجتماعيون مواجهة مصيرية مع السلطات الشامية التي سيطر عليها عبد الحميد السراج بقبضة إرهابية وحشية. ووقع على عاتق ثلاثة مسؤولين مركزيين في الحزب السوري القومي الاجتماعي عبء الرد والتخطيط للتغيير الشامل. وهم: سعيد تقي الدين عميد الإذاعة، وغسان جديد عميد الدفاع، وعيسى سلامة عميد الخارجية.
التاريخ الحزبي يعرف الكثير عن نشاطات الرفيقين تقي الدين وجديد، فهما كانا في الخطوط الأمامية إذاعياً وعسكرياً. أما الأمين سلامة فقد عمل دائماً في الظل نظراً إلى طبيعة الاتصالات السرية التي قام بها مع الأطراف الإقليمية والدولية. بل يمكن القول إن دوره كان أكثر حساسية، إذ أن أي تغيير للنظام في دمشق آنذاك كان يتطلب تغطية خارجية.
تتضمن السيرة التي يعمل عليها إبن أخيه الرفيق أسامة سلامة والأمين أحمد أصفهاني إضاءات على الاتصالات والمباحثات التي أجراها الأمين عيسى في تلك الفترة المفصلية من تاريخ الأمة وتاريخ الحزب. وهي لن تكون كاملة، لأن القسم الأكبر منها ما زال سرياً... بعضها ذهب معه عندما توفي، وبعضها الآخر يتطلب بحثاً دؤوباً. ولا نبتعد كثيراً عن الحقيقة إذا قلنا إن الأمين سلامة هو صاحب الشهرة الغامضة.