كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

اعلاميون من بلادي.. الصحفي عماد هولا

محمد عبد الله

تعرفت عليه من خلال كتاباته، والتحقيقات التي كان ينشرها في صحيفة الوحدة التابعة لمؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر.
ومع بدايات تسعينيات القرن الماضي التقيت الزميل والصديق العزيز الصحفي عماد هولا، وقد أصبح رئيساً لمكتب صحيفة الوحدة بطرطوس، و كان مقرها يومذاك ضمن مقر صحيفة الثورة الحالي بطرطوس.
عندما التقيته شعرت كم هو إنسان راق.. و صحفي خلوق...
صحفي يجمع الخبرة ودراسة الإعلام، والصحافة بشكل أكاديمي.
تحس معه بالصدق والود بعيداً عن مجاملات العمل.
تحدثنا مطولاً عن الصحيفة، وعن المواد التي كان ينشرها. وفي هذه الأثناء كنت أكتب في صحيفة الوحدة، ومن خارج الملاك بشكل يومي وفي معظم أقسامها الثقافية والتحقيقات والصفحة الأخيرة.
لا ننسى أبداً ً رئيس التحرير آنذاك الأستاذ الصحفي الكبير والروائئ سليم عبود ومتابعته لكل حرف أنشره وينشره غيرنا، وفي هذه المناسبة له مني انخناءة محبة وتقدير واحترام.
ومع هذا اللقاء الأول والمطول كانت البداية.
وكنا نلتقي في معظم المهرجانات السياحية والثقافية.
هو ينقل الخبر واللقاءات للوحدة، وأنا أجري المقابلات وأنقل الاخبار إلى الصحيفة التي كنت أعمل فيها بشكل رسمي (الاعتدال).
تمضي الأيام وينتقل الزميل والصديق العزيز عماد إلى ملاك صحيفة الثورة في طرطوس، ويبقى الصديق العزيز والذي أتابعه، ومن ثم كانت المحطة الأخيرة له مديراً للإعلام في محافظة طرطوس. وقبل أن ينتقل إلى مديرية الإعلام كانت له محطة هامة في المركز الإذاعي والتلفزيوني في محافظة طرطوس وذلك بصفة مُعد ومحرر، حيث أعد برنامجاً تلفزيونياً بعنوان "آن الكرم يعتصر". وقد لاقى هذا البرنامج حضوراً وانتشاراً واسعاً ومميزاً، وللأسف توقف البرنامج بسبب الحظر الذي اتخذ أثناء جائحة الكورونا.
وبين الحين والآخر كنا نلتق في معظم المناسبات.
تشعر معه كأنه أول لقاء.
لم يتأثر بمجتمع النفاق... بقي ودوداً... طيباً.
اليوم يخوض تجربة أخرى مع اقتراب تقاعده من العمل الصحفي..
يخوض تجربة الإدارة المحلية مرشحاً لمجلس محافظة طرطوس.
لكن للأسف العميق لم تقم الجهات المعنية من الاستفادة من خبرته الطويلة وعمله الصحفي المتميز.
وكنا نرغب أن يصل هذا الصوت..
صوت الحق إلى مقاعد الإدارة المحلية كي يساهم مرة أخرى في خدمة المواطن والوطن.
كل المحبة والتقدير والاحترام للزميل والصديق العزيز الصحفي الراقي عماد هولا.