كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

حول التقارب السوري- التركي

أحمد الحاج طاهر- فينكس

خلال الأسبوع الماضي، تعثرت المفاوضات السورية - التركية بسبب عدم التزام تركيا بتسليم معبر أبو الزندين بريف حلب بالموعد المحدد. مما دفع سورية للتسريب عبر صحيفة الوطن السورية أن لا اجتماعات حصلت ولا جديد يذكر، وأن تطبيع العلاقات السورية - التركية مازال بعيد المنال..!
التقط الروس هذه الإشارات سريعاً، واستدعوا وزير الخارجية التركي هاكان فيدان لموسكو للقاء بوتين، بينما انطلق ممثل الرئيس الروسي الخاص ألكسندر لافزتييف إلى دمشق للقاء الرئيس السوري بشار الأسد، واجتمع بوغدانوف بالسفير بشار الجعفري.
دبلوماسية روسية نشطة بصيغة حازمة أعادت المفاوضات السورية - التركية لمسارها الصحيح وأدت لفتح معبر أبو الزندين و البدء بتنفيذ تسليم طريق حلب - عينتاب الدولي، ومعبر سراقب ومعابر أخرى قادمة في عفرين ومناطق أخرى.
تعتبر موسكو أن الصلح السوري - التركي مصلحة قومية عليا لها وهي تحاول إخراج الأتراك من حضن الناتو إلى المعسكر الناشئ في مجموعة بريكس، وترى أن اتفاق دمشق وأنقرة على ضرورة إخراج الأمريكيين من سورية والعراق هدف كبير وأهم من أي خلافات بينهما.
من جانبها سورية، لا تمانع بالمبدأ عودة العلاقات مع تركيا، لكنها تشدد على وضع جدول زمني محدد للانسحاب التركي الكامل من سورية، وهو ما وعدت به موسكو كطرف ضامن.
يبقى مصير عصابة الجولاني معلقاً، هل سيتم سحبهم نحو إفريقيا وأوكرانيا و جبهات أخرى للاستفادة منهم، أو سيتم تصفيتهم داخل إدلب وإغلاق ملف الارهاب في سورية إلى غير رجعة..؟!