كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

الغموض البناء في زمن كل التقدم التقني

ا. د جورج جبور- فينكس

سيطر الغموض البناء على ما جرى ليلة 18--19 نيسان في سماء إيران.
ففي الوقت الذي أثق فيه بما قالته إيران الا أنني أتابع ما تقوله وسائل اعلامية متعددة غير ايرانية.
الا ان ما جرى يبدو غموضاً بناءً نافعاً.
في التعبير "المالي" المزعج يقال:
اشترينا بعض الوقت لكي ننعم.
من سيد الغموض البناء؟
هو عندي مؤلف كتاب عن عمر بن الخطاب، كتاب مطبوع في دار البابي الحلبي قبل أكثر من قرن. في مقدمته امتداح للمؤلف. بماذا؟
بحسن التخلص.
حوصر قاض بين مجموعتين واحدة تقول باحقية علي في الخلافة بعد النبي وثانية تقول بأحقية أبي بكر. سئل القاضي مباشرة فور جلوسه على كرسي القضاء والقضاء مسؤولية. "أيهما أحق بخلافة الرسول من صاحبه؟".
أجاب القاضي فوراً ًأحقهما بخلافته من كانت ابنته تحته".... ونزل عن الكرسي لكي لا يراجع.
افتخر أمامي اللورد كارادون المتنازع على ملكيته القرار 242 بما في القرار من غموض بناء. ذكرت له وهو متقن العربية حكاية القاضي.
تأمل وخفف كثيرا من غلواء اعجابه بما ادعى انه فعل.
في مرة ثانية اعدت الحكاية نفسها أمام سفيربن بريطانيين في دمشق. أحدهما سابق.
خففا من غلواء امتداح القرار 242.
للاستشهاد الثاني شاهدان سوريان على قيد الحياة.
أما الحديث مع اللورد فكان في انحلترا ضمن ندوة عن حقوق الانسان في فلسطين تزامن عقدها مع حادثة ميونخ الشهيرة.
أكتب صباح الجمعة متابعاً عبر التلفاز نبأ استعمال بايدن حق النقض على قبول فلسطين عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة. أكاد اطلب مجددا من الرئيس ويلسون ان يستخدم حق النقض على ما اقترحه عليه بلفور.
مضى وقت ذلك. لكنني أطلب من الدول العشر في مجلس الأمن التي تبنت قرار وقف اطلاق النار في 25 آذار ان تضع أمام فحص مجلس الأمن وثيقة الاقتتال المستمر المسماة وعد بلفور.
استعمل بايدن حق النقض فعجل عجل جدا جدا من وقت العودة إلى عام 1917 الذي هو في اصل ما جرى في ليلتين نيسانيتين.
--------------------
دمشق.
الساعة 9 و 55 دقيقة صباح الجمعة 19 نيسان2024