كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

فقرات أخرى من برنامج "التخلف العقلي السوري"

سامي الكيال

١- الميليشيات الهمجية، التي تعلن وتصرح أنها "بدها تبيد" مجموعات إثنية كاملة، وتعتدي على الناس في الجامعات والمطاعم، بل حتى المساجد، لتفرض نماذجها الإسلامية على الجميع، والتي أعلنت "النفير العام" الطائفي الإبادي لذبح العلويين، بأمر من أعلى المستويات فيها، أي أبو محمد الجولاني وأبو حسن ٦٠٠، هي "الدولة" غير الطائفية، أما تكتل المجتمعات المحلية، للدفاع عن نفسها ضد الاعتداء والإبادة، بقيادة أعيانها المحليين، الذين لا يطالبون لا بسلطة على كامل سوريا، ولا بفرض شرائعهم وأنماط حياتهم على الآخرين، هو الطائفية.
نستنتج هنا أن "الدولة" و"الوطنية السورية" هي الطائفي الأول، الذي يريد احتكار الطائفية (وليس العنف، لأنها لا تضبط شراشيحها و"فصائلها المنفلتة")
٢- الإرهابي الشرشوح أبو محمد الجولاني، وهو أمير سابق في تنظيمي داعش والقاعدة، و"شيخ فاتح"، ومتحدث بلغة دينية (مع ذلك مليئة بالأخطاء اللغوية، يعني شرشح حتى اللغة الدينية) ليس رجل دين. حكمت الهجري فقط هو رجل الدين.
بالمناسبة، المذهب السني كله لا يحوي إكليروس رسمي، أي ليس فيه رتبة "رجل دين" أصلا، هنالك الإمام والأمير والفقيه، والأمر مفتوح لأي شخص مجتهد لينال هذه الصفات، ما يفتح الباب للاحتيال والفوضى في الوقت نفسه، أي شرشوح من نمط الجولاني، يمكن أن يكتسب سلطات دينية ودنيوية أكثر من البابا نفسه، وفي الوقت ذاته يدعي أنه ليس رجل دين. وهذا ببساطة لأن كل المسلمين يجب أن يكونوا "رجال دين" في نهاية المطاف. وقد حاول مشايخ السنة ضبط الفوضى التي يسببها كل هذا، بالتركيز على مبدأ "طاعة ولي الأمر"، حتى لو كان متغلّبا شرشوحا.
٣- وقت المجازر، يصبح القتلة "لا يمثلون كل السنة"، أما وقت الحديث عن "الدولة" و"سيادتها"، فتصبح "حكم الأكثرية"، ونتيجة ل"مظلومية السنة"، ورفضها سنوفوبيا، وإسلاموفوبيا، وانكار للحق التاريخي لـ"الأغلبية" في الحكم.
يعني بفهم أنو الواحد يكون نصّاب، بس نصّاب ومتخلف عقليا سوا هي الله ما قالا.