كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

عن واجب العقل إزاء "لاهوت القتل"

الاغتيال تثبيط وتحفيز معاً وعلى العقلاء الابتعاد عن تحكيم لاهوت القتل في الشأن العام.

والختام:
شهادة وتوصية.
---------------------
ا. د. جورج جبور- فينكس
رئيس الرابطة العربية للقانون الدولي.
هي كلمات موجزة لي، بصفتي الشخصية، عن الدين والعنف، طال التفكير فيها عند غيري وعندي.
هي هنا الآن في اليوم التالي لاعلان حزب الله استشهاد رمز كبير في مقاومة مفاعيل وعد بلفور على ارض لبنان. اشير بالطبع الى سماحة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله.
قد يظن ان الاغتبال تثبيط همم.
نعم.
هو كذلك.
عند الجهة التي عانت منه.
لكنه أيضا، عندها، تحفيز همم.
انه أقوى تاثيراً في النفوس من القتل في معركة مجابهة مباشرة مفتوحة مشهودة.
تكمن في الاغتيال خاصيتا الغدر والارهاب. تضاعف خسة الاغتيال من حفز الهمم للثأر.
اكتفي بما سبق في شرح الجزء الأول من العنوان.
انتقل الى الجزء الثاني الأكثر تعقيدا.
أعالجه بعبارات قصيرة دالة، واعود إليها ان أثارت إجابات حادة.
الدين خير والله محبة. والدين واحد عند كثيرين، وهو ليس كذلك عند كثيرين أيضا.
وفي فهم بعض المؤمنين بدين ما، ثمة حاجة الى ما أدعوه "لاهوت القتل".
وأختم بشهادة وتوصية. شهادة أقبل نقضها من قبل من له معرفة أدق، وتوصية أرجو ان يكون لها حظ من التحقق.
تختص شهادتي بما سمعت من كلمات من شغفت به الملايين، سماحة السيد حسن نصر الله. لا أذكر انه اعتمد، مباشرة ومواجهة، دعوة واضحة الى قتل ديني، الى لاهوت القتل. هو عندي أوعى من ذلك بكثير.
بدت لي كلماته أشبه بلاهوت التحرير المسيحي في امريكا اللاتينية.
أما التوصيةوبها أختم.
أرى من المناسب أن تتفحص نخبة مفكري العالم، ممثلا بالأمم المتحدة وعائلتها وأولها هنا هي اليونسكو، ان تتفحص فكرة دقيقة.
الفكرة هي التي نص عليها وعد بلفور، وأصوغها بسؤال هو التالي:
أليس في الوعد تبنٍ للاهوتِ القتل؟.
انتهى.
قد أكون تكلمت مع نفسي.
وبالطبع أرحب بكل من يتكلم معي بشأن ما سبق.
------------------
دمشق.
صباح الأحد 29 ايلول 2024.