كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

الأسد وبوتين وثمانون عاما عمر العلاقة بين البلدين

أ. د. جورج جبور

مستشار رئاسي سوري سابق.
مُكرم معهد الاستشراق في اكاديمية العلوم عام 1981 في عهد بريماكوف.
على مدى ثمانين عاما من العلاقات الدبلوماسية بين دمشق وموسكو لم تعرف هذه العلاقات برودة ناهيك عن انقطاع.
كان جيش الاحتلال الفرنسي ما يزال في سورية حين أنشأت دولتان.
لهما صلات عميقة بالمنطقة، علاقات دبلوماسية مع الدولة الناهضة.
أعني بذلك الاتحاد السوفييتي وبريطانيا.
مع موسكو استمرت العلاقة ودية.
خضعت العلاقة مع الصين لمحددات عرفها وضع الصين الدولي.
أما العلاقة بين دمشق وبين كل من لندن وواشنطن وباريس فقد شهدت أزمنة أزمات وقطع للعلاقات الدبلوماسية.
اعلاه اختصار لتاربخ صداقة ثمانينية مختبرة توجت بزيارة أتت في موقعين هامين.
موقع بداية العقد التاسع للعلاقة، وموقع زيارة الى الكونغرس الامريكي غلب عليها طابع بهلاوني قام بها نتنياهو المتهم الى بايدن المتعثر والى ترامب زميل نتنياهو في الأقتراب من قفص الاتهام.
زيارة تتويج الثمانين عاما ختمت بتلخيص دقيق من الزائر "كانت صعوبات وتجاوزناها".
تحمل الفكرة وعدا بالقدرة على تجاوز كل صعوبة مقبلة.
ثمة اطمئنان الى الصداقة وثمة ثقة بالذات..
أما قطب السياسة الدولية الكبير في عالم ما يزال يتنفس ثنائياً، فقد رأى خطورة متصاعدة في الشرق الاوسط.
هي خطورة كيان عاجز عن قمع ثورة تحرر، وهو في الوقت نفسه متجه الى استخدام اسلحة امضى فتكا.
على مبعدة اسبوعين من ذكرى هيروشيما في 6 اب شهد العالم وضعا يزداد خطورة في منطقتنا من العالم.
بدا نتنياهو وكأنه قائد تلك الطائرة المتجهة الى هيروشيما بمباركة من المصفقين وقوفا.
حسنا فعلت المرشحة الرئاسية كاميلا هاريس اذ غابت عن المشهد.
أما كاميرات الإعلام فقد فوتت علينا على مدى ساعة النظر الى المتظاهرين المحتشدين خارج مبنى القداس الاستيطاني المنتهك لحقوق الانسان.
------------------
دمشق. في 25 ت
تموز 2024