كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

سورية تصنع مستقبلها بإرادة شعبها وعزيمة جيشها

عبد الحميد شمالي- فينكس:
أكدت سورية منذ بداية الأزمة عزمها على محاربة الإرهاب واجتثاث هذه الآفة من جذورها، ورحبت بأي جهد من شأنه الوصول لحل سياسي يحقق مصلحة الشعب السوري وتطلعاته في القضاء على الإرهاب وإيجاد حل للأزمة، مطالبة العالم برمته أن يعي الخطر المحدق بأمنه واستقراره، انطلاقا من صوابية رؤيتها وموقفها الثابت الذي حذر مراراً من تداعيات الإرهاب التي لن تتوقف عند حدود معينة بل ستطال الجميع بمن فيهم الداعمون للإرهاب.
من هنا فقد وقفت الدول الصديقة وفي مقدمتها روسيا وإيران والصين إلى جانب سورية في مواجهة الإرهاب الدولي المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية والغرب الاستعماري وأدواتهم في المنطقة، ومازالت هذه الدول حتى اليوم ثابتة على مواقفها الداعمة للحل السياسي من دون أي تدخل خارجي.
لم يكن خافياً على أحد الدور الذي يمارسه الكيان الصهيوني في دعم التنظيمات الإرهابية عبر ممارساته التي شكلت وماتزال دليلاً واضحاً على أن الإرهاب الذي تتعرض له سورية والمنطقة هو إرهاب صهيوني بأدوات تكفيرية لطالما نسقت مع كيان العدو الذي قدم لها أشكال الدعم كافة بهدف النيل من سورية قلعة العروبة وحاضنة المقاومة وحرفها عن دورها المحوري في مواجهة المشروع الصهيو-أمريكي الذي يستهدف المنطقة برمتها.
إن كل الجرائم التي ارتكبت بحق شعبنا السوري الأبي الذي صمد في وجه آلة القتل الإرهابية لن تنال من إرادة المقاومة والصمود فقواتنا المسلحة الباسلة تتابع بكل ثقة واقتدار مهامها الوطنية في ملاحقة العصابات الإرهابية التكفيرية ودحرها والقضاء عليها أينما وجدت، ملحقة بها المزيد من الخسائر والهزائم.
ومع مطلع العام الجديد يتعين علينا - نحن ابناء الوطن الشرفاء أن نبقى أوفياء لتطلعات شعبنا السوري العظيم، جنباً إلى جنب مع جيشنا الباسل، نرخص الغالي والنفيس فداءً لعزة الوطن وكرامته.