كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

سفير الكرامة لواء الأبجديات الوطنية المقاومة الدكتور بهجت سليمان على صفيح سامي كليب!

 لن نعود إلى العهد القريب بالمشادات أو سواها من الخلافات بل سنمضي بالعهد الراهن و نحن نرى رجل الدولة السوري العميق عمق سورية الدكتور بهجت سليمان على صفيح سامي كليب و لن نحدِّده بارداً كان أم ساخناً بل سنترك أمر تحديده إلى جمهور سورية العريض إذا ما حقَّ لنا أنْ نُصنَّف من نخبها المغيبين أو الحاضرين أو الذين ينتظرون دورهم في صفحات الغيب و الشهادة

عندما تسمع الدكتور بهجت سليمان تسمع صخب سورية و قرارها السياسيّ الأكثر صخباً , و الصخب في سورية على قدر التعاطي السياسيّ الساخن ببرودة لا توصف و البارد بسخونة لن توصف......

نعم أعطى الدكتور بهجت سليمان ملامح المراحل ليدلِّل على أنَّ الانعطاف السياسي بدءاً به مع فارق المقاربات لن يوقف سورية عن تبني مشروع التواصل القادم لا محالة مع سياسة تركيا العليا التي رغم تعاطيها بسفالة مع ملفات المنطقة و خاصة سورية التي سمَّاها رجل الدولة السوري الهادئ هدوء سورية و الصاخب صخبها العالي بيضة القبان لن تجعلنا نغرق بالدم فقط من أجل الدم و إنَّما سنمضي كما مضت أوروبا و غيرها بعد حروبٍ لا تبقي و لا تذر كي نجعل .انعطافة السياسة بوصلة الناظرين إلى مصالح الشعوب قبل مصالح أنفسهم و قبل شحنات أنفسهم أيضاً

لم ير الدكتور بهجت سليمان أن صفقة القرن توازي حلبة الثيران في إسبانيا أو المصارعين في أميركا أو الديوك في الصين و اليابان و فرنسا أو الدببة في روسيا أو...... أو........ أو .........بل تُرسِّخ خضوع الثور العربي الممثل بالأنظمة العربية الحاكمة لا بالثور الأسطوري المجنح في الحلبة قبل أن ينزل إليها حامل الرداء و ما أدراك من يحمل الرداء خاصة إذا ما مرَّ من .مبكى أمةٍ لم تعد تميز صهيونياً بين بكائها و ضحكها وسط هذا الصخب العالميّ العارم

لن تنتحر فلسطين و لن تنحرها دمشق و طهران و بغداد و بيروت و صنعاء و لكنْ من يحمي الله من نزعات وضعه في حجر المنازعات العالمية على احتلال هيكله هناك في غرفة الربّ حيث لم نجد يسوع بقدر ما تهادت أمام عيوننا أورشليم؟

نفهم من رؤى اللواء الوطني السوري اتجاه السياسة السورية بأنَّه لا مكان للفيدراليات المحكومة بالدفن قبل الولادة و لا للمعارضات البيدقية التي لا تعي معنى و مصلحة سورية و لا تقتنص سياسة اليد الممدودة من رئيس بحجم و فكر الرئيس الأسد المقاوم و بأنَّه لا اقتصاد سوريّ سيعود إلى كفاية الشعب السوري المعاقب على حرية قراره و استقلاله قبل خروج القطعان الأردوغانية و الأميركية و الصهيونية على التوابيت و تحرير آخر منبع من منابع النفط و الغاز و آخر معقل من معاقل الإرهاب الذي رغم كلِّ وجهه القبيح المسخ لم يقدر على تحويل سورية باتجاه لغة الانبطاح كما الأعراب و كما جامعتهم التي سرقت من العروبة اسمها و وضعت جوهرها تحت أقدام الصهاينة و الأميركيين. 

كان مدنياً بقدر علمانيته المؤمنة و رأى سورية مدنية تسلك بالعلمانية درب إيمانها بهذه المدنية لا علمانية تحمل بسوى المدنية نعش مدنيتها....

تذكرت مقالي خارطة الأسد ما بين النظام الشيوعي و نظام ولاية الفقيه و أنا أحلل سياسة سورية على لسان الدكتور بهجت سليمان لا لأحرك الصفائح التكتونية للسياسة الطائفية البعيدة كل البعد عن قيادة سورية بل لأقول .للعالم أنَّ الحلفاء لا ينفون مصالح حلفائهم السياسية مع أيٍّ كان و لا تصلح في السياسة قاعدة صديق عدوي عدوي فللسياسة دهاليز الربط العجيب

اغتيل البطل سليماني و لن تغتال المقاومة مهما اغتالوا شخصياتها العظيمة و دخلت الإمارات من الباب الذي فتحته سراً و ستفتحه جهراً السعودية و ما زال ميشيل عون يواجه بشرف و يصادق بشرف على أبواب التعددية .و المزاجية

في نهاية هكذا حوار تعلَّموا في المنطقة أنَّ سياسة الانعطاف أمُّ الثوابت بقدر ما تمرُّ من التحولات و لكم في مقابلة سفير الكرامة خير مثال...

 

الكاتب المهندس الشاعر

ياسين الرزوق زيوس