كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

هشام الشريف: الشماتة معول هدم

اًكل توجه سياسي له ايقوناته وشهداؤه وقدواته (المقدسة) ويعتبر المساس بها اعلان حرب وتعميق للفجوة في الخلاف السياسي ويدفع هذا التعميق للتكفير ويحرق كل سفن العودة وليصبح الخلاف تناقضاً وجودياً وليس خلاف .سياسياً

ان مبادرة جمهور اي توجه سياسي للشماته من ايقونات خصمهم السياسي هو بدافع اثبات ولاء لتيارهم السياسي ولا يعلمون ان انفلات عواطفهم يهدم اي تلاقي مجتمعي لاحق ويعمق الخلاف ويهدوا خصمهم السياسي قميص عثمان لتأليب جمهوره وتحشيده في المعركة السياسية الحاصلة.

لا اريد ان ينظر لمقالي هذا انه بدافع شخصي ورد على من انتقدني لاني لم اشمت بمرسي خصوصا وانه قُتل بطريقة لا انسانية ولكن اريد ان استخدم هذه الحالة كمثال للتدليل فجمهور الاخوان هم شركاؤنا في الوطن شئنا ام ابينا وخلافنا معهم سياسي بامتياز ولا نعتقد ان الحل هو بإفنائهم وجودياً, وانما بالتأثير ايجاباً في جمهورهم واستمالته وتوعيته وليس استفزازه واحراق سفن العودة معه وليس باهداء ابواقه قميص عثمان للتحريض علينا وجر جمهورهم لتكفيرنا وتضخيم الاختلاف الى تناقض وتغليب هذا التناقض على تناقضنا مع عدونا الاساس.

انا لست بحاجة لاثبات ولائي لمحوري ولاني كذلك لم انجر للفلتان العاطفي والانفعالي الذي وقع به البعض بوعي او بدون وعي انا اشعر بالمسؤولية واعلم ان ردود افعالي محسوبة عليّ وابحث ان اخدم محوري بما يليق به حتى وان لم يفهمني كثير ممن اعتقدت انهم اوعى من ذلك.

جوهر الخلاف بين السنة والشيعة هو سياسي ولكن الفلتان العاطفي والانفعالي لبعض جمهور الفريقين فاقم من هذا الخلاف ورفعه عند البعض ليصبح خلاف عقائدي وان مبادرة البعض لاثبات ولاءاتهم لطائفتهم هو ما عمق الخلاف واهدى اعداء الامة مادة دسمة للفتنة الطائفية .