كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

هشام الشريف: هبة الأقصى.. رهانات سقطت ورهانات تعززت

لم يكن خافيا في ظل هبة الاقصى الاخيرة ان شعبنا الفلسطيني اختبر كل الرهانات المطروحة وتفحص اصدقاءه واعداءه ورسم خارطة تحالفاته المثمرة وتلمس الاخطار التي تواجهه وتواجه قضيته ومن يتآمر عليه وينسق مع الصهيوني ويطعن العروبة والاسلام خدمة للمشروع الصهيوامريكي.
ليس عبثا ان شعبنا صدح بشعارات الموت لبني سعود ورفع العلمين السوري والفلسطيني ورايات حزب الله في المواجهات التي دارت على اقدس ارض ارض القدس الحبيبة معلنا مرحلة جديدة قوامها: -
* لم نعد بحاجة للدعم المسموم من دول الرجعيات العربية التي ارتمت طوعا في حضن الامريكي والصهيوني وسربت لهم كل الثروات العربية وكفرت وطلقت بالبينونة الكبرى قضايا الامة ، لا بل شاركت بالملموس العدو الصهيوامريكي في التآمر العلني والمفضوح على قضيتنا وكل قضايا امتنا العربية.

* كفر شعبنا الفلسطيني بسماسرة التطويع (الفلسطينيين) المرتبطين مصلحيا بالبترودولار والذين اصبحت قضيتنا آخر همهم ومرتباتهم وال_VIP كل اهتمامهم وباعوا من اجلها المواقف واستعدوا اصدقاءنا الطبيعيين في محور المقاومة وحاولوا جر فلسطيننا وقدسنا كسبيّة لاسيادهم ليحصلوا على مرتباتهم وبطاقات فَري امبورتنت بيرسون.
* تعمقت ثقة شعبنا بمحور المقاومة وبوحدة المعركة في ساحات عربية منها السورية واليمنية والبحرينية والعراقية واللبنانية والفلسطينية فالاعداء والاصدقاء هم نفسهم في الساحات المتفجرة وفلسطين يتم محاولة اغتيالها في دمشق وصنعاء وبغداد وبيروت والمنامة والقطيف ويتصدى لهذا الاغتيال رجال نذروا روحهم رخيصة فداءً لفلسطين وذودا عن حمى الامة انهم رجال محور المقاومة الذين ضحوا بدمائهم وما زالوا وسيستمرون حتى يتحرر وطننا العربي من براثن التبعية للمستعمر الصهيوامريكي واداته الوهابية.

* تعززت ثقة شعبنا بالمقاومة سبيلا وفشلت كل رهانات التفاوض وازلامه فلم يعد كلامهم المعسول ينطلي على احد وانتصارات محورنا المقاوم خير دليل على ان هذا الطريق هو الطريق الامثل والاجدى لتحقيق كل امانينا وطموحاتنا.

* ثبت بالملموس ان حالة الانقسام الحاصلة في الساحة الفلسطينية هي بفعل فاعل دولي وعربي ومحلي التقت مصالحم في ضرب وحدة هذا الشعب وليشغلوه بمشاكلة الداخلية وليبتعد عن قضاياه المصيرية ومعركته الاساس ، ادوات الانقسام اعداء الامة يجب لفظهم ومحاصرتهم.

* تعززت ثقة شعبنا بقدراته الذاتية وامكانات نجاح خياراته المقاومة فمن افشل المخطط الصهيوني في الاستيلاء على الاقصى المبارك وهو اعزل لقادر خصوصا وان استند لعمق مجرب هو محور المقاومة بكل امكاناته المتنامية دوما ان يحرر كل شبر من تراب الوطن ويطهر منطقتنا من دنسه ويستعيد (بالاستناد الى القوى الحية في وطننا العربي ) الكرامة والسيادة لوطننا العربي بكلّيته على طريق التحرر والوحدة والتقدم.