كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

الخُطى والظّلال

عبد الكريم الناعم:
* (عَنودٌ) إلى مَوْعدِ البرْقِ تَرْقى
(تَرِفُّ) على خَطْوِها القُبَّراتُ / الغصونُ،
فَتَزْدادُ عِشْقا
* تَسيرُ إليهِ كما غيْمةٍ مِن عبيرٍ
وَتَذْكُرُ بعضَ الكلامِ الجميلِ
فَتَطْفَحُ بَرْقا
* تَمرُّ على درْبِ (كينا)
الجَفافُ تَشَعَّبَ فيهِ، الذُّبولُ
فَاَغْمَضَ عيناً
ومالَ انتظاراً لِموْتٍ يَدِبُّ بطيئاً
وَتُلْقي إليهِ بِزوْجيْ حَمامٍ
ونَظْرةِ عِشْقٍ
فَيُسْقى
* تُخَبِّئُ ما يَطْفُرُ.. البوْحَ.. والأحمرَ
الْمُتْقَنَ الإحمرارِ
شذى الياسمينِ
لكيلا تراهُ عيونُ الزّوايا
فَتُورِقُ شوْقا
* رآها اليمامُ تُجانِبُ خَوْضَ الظّلالِ،
- "عنودُ.. لماذا"؟
- "أخافُ عُلوقَ الخُطى بالظّلالِ
وبي طائرٌ من حنينٍ
يُهاجِرُ شَرْقا"
* (عنودٌ) تَجيءُ إلى موعِدٍ من بهاءٍ
وَتَوْقِ انْتِظارٍ
فَيَمْتَلئُ النّهرُ حتّى ضِفافِ الخوابي
وَتَتْرُكُ في الرّوحِ غَمْراً من الأُنْسِ..
والقَلَقِ المُسْتفيقِ على خَفْقَةٍ في الحنايا،
وحينَ تَروحُ
تَروحُ
وَتَبْقى

حمص 23/5/1995