كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

حول صدور الأعمال القصصية الكاملة للدكتور أحمد الخميسي

د. نوفل نيّوف

صدور مجلّدَين من "الأعمال القصصية" للأديب العربي المصري الكبير أحمد عبد الرحمن الخميسي حدثٌ أدبيّ لافتٌ، مفرحٌ وجدير بالاحتفاء في حياتنا الثقافية العربية اليوم.
على امتداد زمن طويل، منذ منتصف ستينات القرن الماضي حتى الآن، يظلّ الكاتب أحمد الخميسي وفيّاً لاختياره الواعي فنَّ القصة القصيرة جنساً أدبياً أساسياً يجسّد فيه قدراته الإبداعية الأصيلة بما أظهره من دأب ومسؤولية وتجديد.
يتمتّع الأديب أحمد الخميسي بموهبة إبداعية أصيلة تتّسع للكتابة المسرحية والنقدية، للأغنية الملتزمة والمقالة التنويرية العميقة المشوِّقة التي ينشرها على نحوٍ شبه يومي في الصحافة المصرية.
لا يتوقف الخميسي عن رفد موهبته الإبداعية وصقلها وإغنائها بثقافة إنسانية واسعة، عميقة ومتنوعة بلا حدود. ثقافة، تتضمّن قراءاتٍ لا تتوقف ومعرفةً وافية بالمدارس والاتجاهات الأدبية والنقدية والفكرية عموماً، عزّزتْ قدرته على تمثّل الحرية في الرؤية والموقف وطريقة الحياة والعيش.
لم يفقد الأديب أحمد الخميسي البوصلة يوماً في القضايا الوطنية/القومية/الإنسانية. لم يقع في أسْر فكرةٍ/ صنم. لم يرتهن لمصلحة شخصية، لوظيفة أو مؤسسة أو جهة أو جماعة. لم تغرِه منابر نشر أو سياسة أو علاقات نفعية.
ليس ما أقوله إطراءَ صداقةٍ أو مجاملة أو عواطف!
أتفهّم شكوك بعض الناس بوجود بشرٍ أسوياء، لا أبطال خارقين، في ظروف قاسية لا إنسانية، لا تجرفهم الإغراءات والمنافع، لا يحيدون عن الترفّع والكبرياء والتفاني في سبيل ما يؤمنون به.
عرفت أحمد الخميسي جاراً ومحاوراً جادّاً منذ أواخر سبعينات القرن الماضي في جامعة موسكو، ثمّ صديقاً ورفيق درب وأديباً أعتزّ به وأكبر ما حييت.
تحية محبة وتقدير للأديب أحمد الخميسي، أشاركك الفرحة والنجاح: تستحق كلّ جميل! 
ملاحظة من فينكس: الأعمال القصصية الكاملة للدكتور الخميسي صدرت عن دار أطياف في القاهرة