كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

الشاعر اللبناني جوزيف الهاشم المعروف بـ"زغلول الدامور"

ولد زغلول الدامور في البوشرية- قضاء المتن سنة 1925، والده مخايل الهاشم من الدامور.
ورث جوزيف الهاشم موهبة الشعر عن جدته التي لا تفك الحرف، لكنها تتقن النظم والغناء، التي تجلّت عنده منذ التاسعة من عمره حين كان لا يزال تلميذاً في مدرسة جديدة المتن الكبرى التي كان يديرها الخوري الشاعر يوسف عون. حتى بات رفاقه يقولون: «هيدا الصبي ابن الداموري مزغلل، وعم يكتب شعر». ومن يومها لقِّب «زغلول الدامور» (أصله من الدامور).
ويعتبر زغلول الدامور أحد مؤسسي الجيل الثاني من شعراء الزجل في لبنان بعد شحرور الوادي ورشيد نخلة. والأهم أنّه كرّس هذا الفن الشعبي في المسرح والتلفزيون. فهو أول من غنى الزجل على التلفزيون منذ منتصف الستينيات حتى أواخر السبعينيات.
ألف جوقته الأولى عام 1944 التي خرجت من عباءتها أسماء لامعة (خليل روكز، زين شعيب، جان رعد، أسعد سعيد، جوزيف الخويري، فرحان العريضي، طانيوس الحاج، موسى زغيب، كميل زيادة، إنطوان باسيل، كميل شلهوب، طليع حمدان، ادوار حرب، إلياس خليل، أديب محاسب، فايز المغربي، سمير عبدالنور...)، وغنى في كل قرية ومدينة في لبنان، وقام بأكثر من 120 رحلة إلى بلاد الاغتراب، ففاقت شهرته جميع الشعراء، حتى لقب بسندباد الزجل اللبناني.
أصدر العديد من الكتب أبرزها «خمسون سنة مع الشعر الزجلي» (1995)، و«عمر وسفر» (2005)، و«بين القلوب» (1948) و«المرج الأخضر» (1952) مع زين شعيب. حين رحل الأخير عام 2005، رثاه زغلول الدامور قائلاً «آخ يا بوعلي، اليوم انقص جناحي»، إذ اعتُبر الاثنان قطبي المسرح الزجلي اللبناني.
لغاية رحيله، ظلّ الزجل عشق «زغلول الدامور» الذي اعتزل المنابر منذ عام 2010، لكنّه واظب على نظم الرديات في منزله الهادئ في بلونة
رحل زغلول الدامور في 27 كانون الثاني 2018 بعد صراع مع المرض.
إعداد: محمد عزوز

من موسوعته (راحلون / في الذاكرة) الألف الأولى