[بين (إلغاء الإتحاد النسائي).. و ظاهرة (القبيسيات)]
1▪ لم يجر استبدال أحد بأحد، كما أشيع، وهذه المقولة جرى نشرها فيسبوكياً، وانتشرت كالنار في الهشيم، رغم عدم صحتها.
2▪ وإلغاء تنظيم الاتحاد النسائي، كان من منطلق أن المرأة السورية تطورت إلى درجة باتت فيها شريكةً للرجل في كل شيء تقريباً، بحيث بات وجود اتحاد خاص بالمرأة، يشبه وجود اتحاد خاص بالرجل، أي لا فائدة منه ولا ضرورة له.
3▪ ومن حق وواجب المرأة السورية أن تقوم بكامل واجباتها، وأن تكافح وتناضل، كتفاً بكتف مع الرجل، لتحصيل كامل حقوقها السياسية والاجتماعية.
4▪ وَأَمّا ما يدعى تجاوزاً ب (القبيسيات) فَهُنَّ لَسْنَ تنظيماً رسمياً، ولم يأتين بديلاً للاتحاد النسائي، بل هُنّ موجودات ك حالة اجتماعية إيمانية، منذ عشرات السنين.
5▪ والمطلوب هو تحصين وحماية هذه الظاهرة من اختراقات معادية، سواء كانت تلك الإختراقات خارجية، أم داخلية ظلامية.
***
[العلمانية... ما هي؟]
1 ▪ مصطلح (العلمانية) أصلا هو بفتح (حرف العين) نسبة إلى العالم، وأصل المصطلح (عالمانية)، ولكن لا مشكلة في لفظها بكسر (حرف العين) نسبة إلى العلم.
2 ▪ و (العلمانية: بفتح العين) ليست الإلحاد.. بل العلمانية هي ثلاثة أنواع، تحدثنا عنها هنا على هذه الصفحة مرات عديدة ، وهي:
١ - العلمانية المحايدة: كالعلمانية الفرنسية. و
٢ - العلمانية الملحدة: كالعلمانية الشيوعية و الأتاتوركية. و
٣ - العلمانية المؤمنة:
* كالعلمانية البريطانية (حيت ترأس الملكة الكنيسة الأنجليكانية).
* والعلمانية الأمريكية (حيث يذهبون للصلاة في الكنيسة).
* والعلمانية البعثية والناصرية والقومية العربية: وهم يدينون بالإسلام أوالمسيحية ويمارسون شعائرهما.
4 ▪ والعلاقة بين (المواطنة) و (العلمانية) علاقة عضوية
5 ▪ و تعني "المواطنة": الحرية - المساواة - العدالة - الشراكة...
وترفض دولة المواطنة، بالمطلق: منطق المحاصصة الطائفية والمذهبية، ومنطق حماية الأقليات.
6 ▪ وتعني "العلمانية: بفتح العين وكسره" - أو العالمانية أو اللاييكية -، هي:
١ - فصل الدين عن الدولة، وليس فصل الدين عن المجتمع..
٢ - وفصل السلطة السياسية عن السلطة الدينية أو الشخصيات الدينية..
٣ - وإقامة الحياة على العقل والعلم والمصلحة العامة.
***
[بين (العقل) و (النقل)]
1 ▪ من حق وواجب جميع الشرفاء، أن يدلوا بآرائهم التصويبية، بعيدا عن أي استهدافات شخصية، في ما يخص مقولة (العقل.. والنقل).
2 ▪ والمسألة ليست بسيطة وعابرة، كما يظن البعض، بل هي مسألة جوهرية مصيرية، منذ أكثر من ألف عام، عندما بدأ الخلاف حولها بين إمام العقل (ابن رشد) وإمام النقل (الغزالي)..
3 ▪ وتدَحْرَجَ [النقل] من (أبو حامد الغزالي) مروراً ب (ابن تيمية) و (محمد بن عبد الوهاب) وصولاً إلى (سيد قطب) فالتفريخات الإرهابية الظلامية التي عششت في الأمصار العربية والإسلامية.
4 ▪ وتَشَبُّثُ المستنيرين ب [العقل] والدفاعُ عنه، هو الجسر الذي يؤدي بالوطن والشعب والأمة، إلى طريق التطور والتقدم والحضارة.
5 ▪ والخيارٌ مصيريٌ ولا يحتمل التراخي ولا الإهمال ولا غض النظر، بل يستدعي من جميع الشرفاء قول كلمة الحق والدفاع عنها، في كل زمان ومكان.