بيان جماهيري سيتم المطالبة به وتقديمه رسميّاً!.. ما مضمونه؟
2023.07.18
بيانكا ماضيّة
نشر الأستاذ خالد العبود منشوراً قبل يومين يشير فيه إلى اللقاء الإعلامي مع السيد وزير التربية، الذي يمثل رأس العملية التعليمية في الجمهورية العربية السورية، والذي قال فيه كلاماً غريباً حول فهمه للعملية التربوية- التعليمية ودور الوزارة فيها، وعلاقتها بسوق العمل، والذي يعتبر أخطر ماتتعرض له العملية التربوية في سورية، منذ مرحلة الاحتلال العثماني البغيض حتى اليوم، وهو عدوان مركّز على المؤسسة التربوية وعلى جوهر دورها وعلاقتها بحماية مجتمع الدولة ونهوضه، حسب كلام الأستاذ خالد العبود.
وبما أن المؤسسة التشريعية في الدولة هي في عطلة تشريعية دستورية وقانونية، كما أشار الأستاذ العبود، فقد توجّه السيد العبود إلى المؤسسات السياسية المسؤولة في الدولة؛ أي قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي، بأمل التدخل دستوريّاً؛ لدرء الخطر العميق الذي تتعرّض له المؤسسة التربوية، ودور الدولة السياسي والوطني والإنساني من خلالها.
وإذا ما علمنا أنَّنا في مرحلة استثنائية، وأن هناك خطراً يهدد مجتمعنا السوري اليوم، وإذا ماعلمنا أن هناك الكثير ممن تسلّموا المناصب في مؤسّسات الدولة، على اعتبارهم حزبيين، لا بعثيين حقيقيين؛ إذ إنَّ الكثير من هؤلاء قد تسلّلوا إلى صفوف حزب البعث العربي الاشتراكي؛ لأجل اعتلاء المناصب للمصلحة الشخصيّة؛ أي نهب مقدرات الدولة، لا المصلحة الوطنيّة الحقّة، وهو ما يتوافق مع هدف إخوان الشياطين كما أسماهم القائد الخالد حافظ الأسد رحمه الله، والأمر الذي يؤدي بالتالي إلى تخريب مؤسّسات الدولة وسرقتها ونهبها، إذ لا يملكون رؤى تطويريّة للمنصب الذي يحتلّونه، وإنَّما يعتمدون على ما يقدّمه الآخرون المختصّون من أفكار ورؤى، كما نرى بأمّ أعيننا ونتابع على أرض الواقع، كما يتمّ فصل الرفاق البعثيين الناشطين، الذين معروف عنهم حبّهم لوطنهم والسعي لأجل ازدهاره ونمائه، بناء على اقتراح ممّن هم في مواقع المسؤوليّة الحزبيّة، وبناء على (لايك) يتمّ وضعه على منشور ينتقد أداءهم الحزبي، ممّا يدلّل على أنَّ مَنْ تم اختيارهم لتسلّم هذه المناصب يعملون ضد الرؤية الوطنيّة العليا للسيد الرئيس بشار الأسد الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي، رئيس الجمهورية العربية السورية.
وبناء على ماتقدم، إضافة إلى مواضيع أخرى سيتم لحظها في بيان شامل موجه لسيادة الرئيس بشار حافظ الأسد، فإننا نطالب، نحن الشعب العربي السوري بأطيافه كافّة، والذين نعاني من هذه التشكيلة الوزاريّة والحزبيّة التي عملت طيلة سنوات وسنوات على التخريب وقيادة البلد إلى الهاوية، إلى الجوع والفقر والمأساة، بالإضافة إلى المآسي التي نعاني منها جرّاء الحرب التي قام بها علينا الأعداء الخارجيّون، ومما يؤدّي بنا إلى وصف من يقوم بهذه الأفعال المدمّرة للشعب السوري بالوصف الصحيح له، وهو الأعداء الداخليّون، لذا نطالب سيادة الرئيس بشار الأسد شبل ونجل القائد الخالد حافظ الأسد قائد التصحيح، نحن أبناء التصحيح الذين تعلّمنا في مدرسة القائد الخالد ألا نسكت عن الخطأ وألا نتستّر على العيوب والنواقص، بالقيام بحركته التصحيحية المعاصرة التي باتت ضرورة وواجباً وطنيّاً يُطالب به الشعب العربي السوري الذي بات تحت خطّ الفقر جراء الممارسات اللا مسؤولة ممّن هم اختارهم ليكونوا صوته، والذين لم يعودوا صوته، بل الرصاصة القاتلة الموجّهة نحو قلبه، بعد أن قدّم التضحيات الجسام وبذل روحه ودمه طيلة عشر سنوات ونيف من عمر الحرب التي دمّرت سورية ولم تدمّر الروح السوريّة الأصيلة.
فباسمي أنا بيانكا أنطون ماضيّة عضو المجلس التأسيسي العام للأمانة العامة للثوابت الوطنية في سورية، رئيسة مكتب الأمان المجتمعي الوطني في الأمانة، وباعتباري عضواً في اتحاد الصحفيين، وأمينة التحرير في صحيفة الجماهير بحلب، وانطلاقاً من كلام سيادته (الإعلام هو أهم أداة في مكافحة الفساد) و(لا يمكن الحديث عن تطوير الدولة دون مكافحة الفساد)، نتقدّم من سيادة الرئيس بشار الأسد بالقيام بهذه الحركة التصحيحية المعاصرة؛ لأجل قلع جذور الفساد من أساسها، هذا الفساد الذي استشرى بشكل لم يعد ينفع معه إلا هذه الحركة التصحيحية الشاملة؛ لتكون هذه الحركة بمثابة الثورة السورية الحقيقيّة التي باتت مطلباً جماهيريّاً للشعب العربي السوري.
سأكتب البيان الشامل وأرفقه بتواقيع الغالبية العظمى من أفراد الشعب العربي السوري، وإرساله لمكتب السيد الرئيس بشار الأسد، رئيس الجمهورية العربية السورية.
عاشت سورية وعاش قائدها المفدّى بشار حافظ الأسد أسطورة الشرق الأوسط، وقائد التصحيح المعاصر.