كــــــلــــمة و رؤيــــــــا

للأمهات الجديدات.. دراسة تنسف هذه المعتقدات الخاطئة

توصّلت دراسة حديثة إلى نتائج مطمئنة للآباء الذين يتشاركون السرير مع أطفالهم الرضّع، إذ أشار الباحثون إلى أن هذه الخطوة لا تؤثر سلباً في التطور العاطفي أو السلوكي للطفل، على عكس ما قيل في السابق.

وأكدت الدراسة، التي نشرها موقع psypost المهتم بالصحة النفسية، أن المخاوف القديمة بشأن مشاركة السرير مع الأطفال، بما في ذلك زيادة فرصة متلازمة موت الرضيع المفاجئ (SIDS)، تم نسفها في هذه الدراسة، مشيرين الى أن لا آثار سلبية محتملة من النوم على التطور العاطفي والسلوكي للطفل.

ولضمان قوة نتائج الدراسة، أخذ الباحثون في الاعتبار عوامل مختلفة يمكن أن تؤثر في نمو الطفل، بما في ذلك الجنس والوضع الاجتماعي والاقتصادي وتكرار الاستيقاظ ليلاً وممارسات الرضاعة الطبيعية والضائقة النفسية للأم ومعتقدات الوالدين. ومن خلال النظر في هذه المتغيرات، تم عزل التأثير المحدّد لمشاركة السرير في نمو الطفل.

وتم تقييم النتائج العاطفية والسلوكية باستخدام استبيان نقاط القوة والصعوبات، وهي أداة لقياس التكيف النفسي لدى الأطفال. وأكمل الآباء الاستبيان عندما كان أطفالهم في سنّ 3 و 5 و 7 و 11 عاماً، مما سمح للباحثين بتتبع أنماط الأعراض الداخلية (مثل القلق والاكتئاب) والأعراض الخارجية (مثل العدوان وفرط النشاط) بمرور الوقت.

ومن المثير للاهتمام أن الباحثين لم يجدوا أي دليل مباشر يربط تقاسم السرير بزيادة خطر إصابة الطفل بمشاكل عاطفية أو سلوكية.

وتُعد هذه النتيجة مهمة، لأنها تشير إلى أن تقاسم السرير، عندما يُمَارَس بأمان، لا يضر بالتطور العاطفي أو السلوكي للطفل. ومع ذلك، سلّطت الدراسة الضوء على بعض القيود، بما في ذلك حقيقة أن تقاسم السرير لم يتم تقييمه إلا في عمر 9 أشهر، من دون بيانات بشأن ما إذا كانت الممارسة قد بدأت في وقت سابق، أو استمرت بعد هذا العمر.